أصدرت وزارة التعليم العالي مؤخرا منشورًا خاصّا بإسناد المنحة الجامعية إلى طلبة الماجستير والدكتوراه وبعد طول انتظار لم يكن المنشور في حجم آمال وانتظارات الطلاب حيث حافظ على نفس الشروط المجحفة بل زاد في صرامة الشروط والبيروقراطية الظاهرة في حجم الملف المتكوّن من أكثر من 12 وثيقة. ومن ضمن الشروط أن لا يزيد دخل الأبوين السنوي عن الحدّ الأدنى للأجر السنوي أي أن لا يحصل على هذه المنحة سوى الغارقين في الفقر المدقع. ويبدو أنّ الوزارة حافظت على المنطق الق ديم للوزارات السابقة القائل بأنّ مواصلة الدراسة نوع من الرفاه المعرفي لا تتحمّل الدولة مسؤوليته. فمتى تراجع الوزارة حجم المنحة وشروط إسنادها. لقاءات التقى عدد من ممثّلي الاتحاد العام لطلبة تونس في عديد المؤسسات الجامعية بعدد من مستشاري وزيري التعليم العالي. وكانت اللقاءات المتفرّقة من أجل بسط مشاكل كلّياتهم الخاصّة والمشاكل الجامعيّة عموما. واتفقت الوفود على أنّ اللقاءات لم تكن مثمرة وأنّها كانت مليئة بالوعود والتفهم دون أن تؤدي إلى نتائج ملموسة وكان وزير التعليم العالي قد غاب عن جلّ هذه اللقاءات لأسباب مختلفة. الاتحاد العام لطلبة تونس انطلقت عمليّة انتخاب المكاتب الفيدرالية والنواب إعدادًا للمؤتمر الموحّد للاتحاد العام لطلبة تونس. وقد تجاوز عدد اللجان المفوضة التي تمثّل الاتحاد في مختلف الأجزاء الجامعية ال 60 ممّا يرجّح أن يكون المؤتمر القادم جماهيريا وممثّلا لأغلب أجزاء الجامعة التونسية. وفي سياق متصّل علمت «الشعب» أنّ أحداث عنف جدّت في عدد من المؤسسات الجامعيّة ضدّ مناضلي الاتحاد وهو ما أثار حالة من التوتّر سرعان ما تمّت السيطرة عليها بفضل رصانة مناضلي الاتحاد ومكوّناته السياسية. تحركات طلابية شنّ الاتحاد العام لطلبة تونس اضرابات جزئية في عدد من الكلّيات بسبب رداءة الأوضاع الطلابية وتنوعت المطالب من المطالبة بفتح آفاق المحاماة أمام طلبة الماجستير حقوق إلى إعادة اجراء امتحانات المراقبة المستمرّة. وقد كان القاسم المشترك بين جميع هذه التحركات المطالبة بتحسين الوضع المادي للطلاب من أكلة جامعية ومنحة وسكن وآفاق تشغيل، وكانت عديد الاضرابات قد انتهت بالتوجّه نحو وزارة التعليم العالي. عودة العنف تواصل عديد العناصر الطلابية وغير الطلابية المحسوبة على التيار الإسلامي محاولة فرض نمط الحياة الخاص بهم على باقي مكونات المجتمع الطلابي حيث شهدت كلية الآداب بصفاقس مشادات بين الطلبة والطلبة المحسوبين على حزب سياسي اسلامي معروف حول قضيّة النقاب والمصلى كما عرفت كلية الآداب بمنوبة تطوّرات خطيرة قام خلالها مجموعة من السلفيين بكسر باب القسم وإدخال طالبة منقبة عنوة حسب ما أفاد به شهود عيان من الطلبة. ورغم قرار المجلس العلمي بمنع الدخول إلى قاعات الدرس والامتحان للطالبات المنقبات فإنّ احدى الطالبات قرّرت الدخول إلى قاعة الدرس ممّا تسبّب في هذه الحادثة، وإذ بدت الحادثة أمرا معزولا فإنّ عددًا من الملاحظين رجّحوا أن تكون حركة مفتعلة لإرجاع فتيل الصراع حول القماش الأسود داخل الجامعة بعد أن بدأت الحركة الطلابية تستعيد أنفاسها خارج سيطرة الفاعل السياسي الجديد.