يحيي الشغالون بالفكر والساعد عيد الشغل اعترافًا بأهميّة العمل كقيمة انسانيّة تفضي إلى النماء والرخاء. ويكتسي الاحتفال بهذه المناسبة نكهة مميّزة لأنّنا أصبحنا بعد الثّورة أسياد أنفسنا ويحقّ لنا الاعتزاز بما حققنا من مكاسب نعمل جميعا على دعمها وفق مسار ديمقراطي تعزّزه حقوق المواطنة في الشغل والعدالة الاجتماعية والتنموية تأمينًا للاستقرار والسلم الاجتماعية. احتفال له مذاق خاص لأنّ التشكيلة القيادية الجديدة التي أفرزتها انتخابات مؤتمر طبرقة الأخير هو طاقم نقابي وطني نزيه يُحظى بمصداقية عالية لدى كلّ الأطياف التي تتعايش في كنف المنظمة دون اقصاء رغم تباين الأفكار والرّؤى ويعمل المكتب في توافق وانسجام من أجل الاستماتة في الدفاع على حقوق الشغالين للحدّ من المحسوبية والابتزاز. الاتحاد احتضن الثورة وشارك فيها وأعلن الاضراب العام وتصدّى للقمع وتعرّض مناضلوه إلى الاعتقال والتعذيب. الاتحاد آزر المقموعين والمضطهدين ونادى بإسقاط الدكتاتورية وكنس الفساد والاستبداد لذا فإنّ شرعيته في النضال ماضيا وحاضرا تجعل منه شريكا فاعلا في كل الخيارات والتمشيات التي تهمّ الشأن الوطني ويظلّ قوّة اجتماعية سياسية عصيّة على الاستهداف والتحييد وهو قادر على قيادة البلاد بكل اقتدار وله تجربة مريرة في تصريف الأزمات وامتصاص حدّتها ولن يبخل بإسداء النصيحة على طالبها. وجريدة «الشعب» اذ تشارك العمّال عيدهم تتمنّى للشغالين المزيد من الخير والسلم والرّفاه وتصدر عددها الجديد رافلا في ثوب فشيب وجذاب ومحتوى ثري ومتنوّع وتعاهد قرّاءها على أن تظلّ حارسة للحريّات وصوتا ساطعًا للحق دون تحامل أو مجاملة. تدعو أسرة تحرير الجريدة المسؤولين على الاعلام في الاتحادات الجهوية إلى معاضدة جهد الجريدة وذلك بالعمل على تحسيس العاملين في مختلف المؤسسات على اقتناء الجريدة والاشتراك فيها لأنها جريدتهم التي تعبّر عن اهتماماتهم ومشاغلهم بامتياز.