تونس 30 أفريل 2011 (وات) - بمناسبة الاحتفال يوم غرة ماي، باليوم العالمي للشغل، أصدر عدد من الأحزاب السياسية في تونس بيانات استحضرت فيها ما قدمته الحركة النقابية التونسية من نضالات وخدمات جليلة في سبيل استقلال الوطن وبناء الدولة الحديثة. فقد أكدت حركة الديمقراطيين الاشتراكيين (الطيب المحسني) أن احتفال الشعب التونسي باليوم العالمي للشغل يتزامن هذا العام مع ثورة 14 جانفي التي أطاحت بنظام اتسم "بالظلم والقهر والجبروت لأكثر من عقدين من الزمن ذاق خلالها الشعب طعم الإحباط ومرارة الطغيان". وشددت "ح د ش" في بيانها على ضرورة صيانة الثورة والمحافظة عليها من كل انتكاس، موضحة أن ذلك لا يكون إلا بالعمل من أجل إنقاذ البلاد اقتصاديا واجتماعيا بالأساس لتهيئة ظروف أفضل لشباب تونس وبخاصة العاطل منه عن العمل، وذلك في إطار السلم والاستقرار والأمن، خدمة لتونس ولشعبها "بعيدا عن المزايدات السياسوية". ومن جهتها اعتبرت حركة الوحدة الشعبية أن تطوير العمل النقابي والارتقاء بآلياته لا ينفصل عن الحاجة الموضوعية لتكريس مبدأ استقلالية النقابات كامتداد طبيعي لمبادىء الديمقراطية، معلنة تبنيها مبدأ حرية التنظم كجزء أساسي من الحريات العامة وكشرط حيوي من شروط البناء الديمقراطي بعد الثورة، وأضافت الحركة في بيانها بالمناسبة أن دقة الظرف الاقتصادي الراهن وما يطرحه من تحديات على الاقتصاد الوطني وعلى المستقبل يستوجب إعادة النظر في النموذج الاقتصادي نحو إرساء اقتصاد تضامني تتعايش فيه القطاعات العام والخاص والتشاركي ويحقق التوازن الجهوي المنشود. وعبر حزب الوطن من ناحيته، عن التزامه بالدفاع عن قضايا الشغالين وسعيه إلى النهوض بأوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية ومقاومته لكل أشكال الإقصاء والتهميش الاجتماعي، مبينا دعمه لكل آليات الإدماج والتقليص من نسبة الفقر والحد من غلاء المعيشة وتعزيز القدرة الشرائية وتوسيع مجالات الحيطة والتغطية الاجتماعية. ودعا الحزب في بيانه إلى إعادة الاعتبار للعمل كقيمة حضارية ومقوم إنساني من مقومات المواطنة وإلى نبذ كل أشكال الوصاية والإقصاء والعنف، مؤكدا احترامه للتعددية والاستقلالية النقابية وتفعيله لدور النقابات في الدفاع عن حقوق الشغالين ودعمه لمختلف المنظمات المهنية لتتبوأ مواقعها الهامة في الحياة الاجتماعية والاقتصادية. وبدوره أكد التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات، وقوفه الدائم إلى جانب الطبقة العاملة والفئات المحتاجة والمحرومين من حقهم الطبيعي في الشغل، وذلك "انطلاقا من الأرضية الفكرية والبعد العمالي والاشتراكي اللذين تأسس عليها التكتل". كما أكبر الحزب دور العمال التونسيين في ثورة الكرامة والعدالة الاجتماعية وحرصهم التام على تحقيق الثورة لأهدافها النبيلة.