يواصل صحفيو وتقنيو وأعوان جريدة "الصحافة" الصادرة عن مؤسسة "السنيب" اعتصامهم للدفاع عن حقوقهم الشرعية في العمل بعد أن تم تهديدهم بإيقاف نشر وتوزيع الصحيفة اليومية "الصحافة". وبمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة الموافق ل3 ماي من كل سنة، أكد العاملون في هذه اليومية تمسكهم بمطالبهم الشرعية وإصرارهم على استمرار صدور جريدتهم "الصحافة" بشكل يومي باعتبارها مرفقا عموميا لا يجوز غلقه آو خفض دورية صدوره بأية حال من الأحوال سيما في ظل الجهود التي يبذلها الصحفيون منذ 14 جانفي 2011 . كما عبروا عن رفضهم التعامل مع الرئيس المدير العام السابق للمؤسسة الذي تسبب، وفق ما صرح به عدد من صحفيي المؤسسة، "في إحداث شرخ عميق صلب الجريدة". ودعوا الوزير الأول "الباجي القائد السبسي" إلى التدخل اعتبارا لخضوع الإعلام العمومي لإشراف الوزارة الأولى إداريا. وقد تم تضمين هذه المطالب التي شكلت محور اجتماع عقده العاملون بالجريدة يوم السبت 30 أفريل 2011، في لائحة تولى إمضاءها أكثر من 100 منتمي للمؤسسة ووجهت اليوم الاثنين إلى الوزير الأول. وعبر العاملون في "الصحافة" من عملة وتقنيين وصحفيين عن امتنانهم لكل المؤسسات الإعلامية ولمكونات المجتمع المدني والأحزاب السياسية وعموم المواطنين على مساندتهم لهم. وحيوا على صعيد آخر موقف الاتحاد العام للصحفيين العرب الذي أبدى في بيان أصدره اليوم قلقه إزاء إيقاف جريدة "الصحافة" بداية من يوم 29 ماي الجاري مؤكدا تضامنه مع صحفيي هذه المؤسسة ودعمه لهم ووقوفه إلى جانبهم. كما ابرز الاتحاد مساندته "للخطوات الهامة التي قام بها صحفيو جريدة الصحافة" وذلك عبر قيامهم بانتخاب مجلس تحرير يؤسس خطا تحريريا مستقلا ويقدم إعلاما صادقا يخدم المجتمع التونسي والقضايا الوطنية. كما حيا الاتحاد العام للصحفيين العرب "نضال الصحفيين التونسيين الذين كانوا في طليعة قوى ثورة 14 جانفي ودافعوا عن استقلالية مهنتهم وحريتهم."