أبناء شعبنا الذي نحبّ، أهلا وسهلا من جديد. زمن دكتاتورية بن علي، لم يترك أبناء الاتحاد العام التونسي للشغل طريقا للنضال الا وسلكوه ومن بينها طريق المعرفة والفكر التي أراد النظام وضع سدّ بينها وبين أجيال المستقبل المتطلعة للحرية والكرامة والعدالة. لقد كان لزاما على الاتحاد وعلى صوته الحر الذي هو جريدة الشعب، الانخراط في معركة الانحياز الى المعرفة كغاية، والى النجاح كحق من حقوق عموم ابناء شعبنا، فكانت تجربة ملحق «معكم الى النجاح» تعبيرا أصيلا على ان الاتحاد العام التونسي للشغل هو مدرسة بكل المعاني والمقاييس. سنة 2010، ومع اشتداد حملات القمع والتعتيم، انبرى ثلة من ابناء الاتحاد للكتابة الى ابناء الشعب ومن على منبر جريدة الشعب عن الدولة والحرية والانسان والفكر والثقافة، جاعلين من المعرفة قيمة مشاعة للجميع ومن النجاح حقا متاحا لمن يطلبه دون اي تمييز اجتماعي او مادي. اليوم وبعد ثورة 14 جانفي، تعيد جريدة الشعب، وهي الكبيرة تاريخا وقيما، تجربة دروس الباكالوريا لأن ابناء الاتحاد العام التونسي للشغل على وعي جاد بأن المعركة لم تنته. سنكون اذا معا والي حدود الجمعة الاخيرة قبل انطلاق امتحانات الباكالوريا، سنلتقي حول دروس متنوعة يقترحها عليكم اساتذة من ابناء الاتحاد لا يفوتنا توجيه جزيل الشكر لهم، كما لا يفوتنا ايضا شكر كل العاملين بجريدة الشعب ومنهم رئيس تحريرها السابق محمد العروسي بن صالح الذي آزرنا سنة 2010. ما أجمل أن نرى الوطن بعيون نجاحات أبناءه.