تمّ اليوم الثلاثاء 8 ماي 2012 بمعتمدية الوسلاتية من ولاية القيروان اضراب عام دعت له قوى المجتمع المدني من الاتحاد المحلي للشغل بالوسلاتية إلى اتحاد الصناعة والتجارة الى مختلف الاحزاب السياسية الناشطة بالجهة. ونفذ هذا الاضراب العام من قبل القطاعيْن العام والخاص واحتضنت دار الاتحاد المحلي بالوسلاتية كل المناضلين والحساسيات السياسية والشرائح الاجتماعية في وقفة احتجاجيّة، على مثول مجموعة من ابناء الجهة أمام قاضي التحقيق بالقيروان في قضية ملفقة من قبل معتمد الجهة الذي غادرها منذ حوالي ثلاثة اشهر تحت ضغط شعبي طالب برحيله. رفع السيد المعتمد المغادرة للجهة قضية مجموعة من ابناء المعتمدية التي كان على رأسها بلغت في البداية حوالي ثلاثين شخصا ثم تقلصت الى حدود ثمانية تقريبا وادعى عليهم بانهم اعتدوا عليه بالعنف. وإذْ يعبّر ابناء الجهة عن تضامنهم مع المجموعة المتهمة بالاعتداء على السيد المعتمد المغادر فانهم يطالبون بفتح تحقيق جادّ ونزيه في تجاوزات السيد المعتمد المغادر في حق اهالي الجهة واعتداءاته على كرامتهم واعراضهم وانتهاكه لحرماتهم مستغلا نفوذه لابسا جبّة المعتمدين الفاسدين ايام حكم بن علي قبل 14 جانفي. ويطالب أهالي الوسلاتية بمحاكمة السيد المعتمد المغادر من أجل جرائمه التي اقترفها في حقّ أهالي معتمدية الوسلاتية. ونؤكد ان ما مارسه السيد المعتمد المغادر في معتمدية الوسلاتية من فساد وما اقترفه من تجاوزات بل جرائم وما قام به من اعتداءات على كرامة أهالي الوسلاتية وأعراضهم في بضعة أشهر يفوق ويتجاوز ما اقترفه او يمكن ان يقترفه معتمدو بن علي مجتمعين في ثلاثة وعشرين سنة في اي معتمدية من معتمديات تونس. منذ حلول السيد معتمد الوسلاتية ومنذ ايامه الاولى ذُبحت له الذبائح وأقيمت له الموائد وقدمت له الهدايا والرشاوي واقيمت على شرفه المآدب المؤثثة باصناف المأكولات والذبائح والشراب والرقص والطرب.. وعاش على هذه الوتيرة طيلة المدة التي بقيها معتمدا بالوسلاتية نهاره في الظاهر للناس وليله للكأس واشياء اخرى متنقلا بحفلاته ومآدبه من مركز المعتمدية إلى أوكار الفساد التي أنشأها منذ وصوله الى الجهة في كل دوار وفي كل قرية مستغلا في ذلك اصحاب النفوس الضعيفة والغايات الرخيصة معتديا على كرامة أهالي الجهة واعراضهم مستهترا بمبادئ الثورة وأهدافها. السيد الوالي السابق بلغه عن سلوك المعتمد المذكور الكثير وتؤكد كل الجهات التي لها اتصال بالسيد الوالي في إطار التظلم من هذا المعتمد مثل مجلس حماية الثورة وتنسيقية المعطلين عن العمل والمجلس البلدي والنقابيين انه اعترف لهم بوجود ملفات فساد كثيرة لديه ضد المعتمد المذكور. لكن لماذا سكت عنها السيد الوالي السابق؟ ثم أسألوا اعوان الجيش الوطني الذين كانوا في حراسة المعتمدية عما لاحظوه من سلوكات هذا المعتمد وأسألوهم عن العنز الدمشقية التي اخرجوها من حديقته يوم غادر المعتمدية، وعن المدجنة في حديقة المعتمدية وعن براميل الزيت والعسل في مخازن دار المعتمد بمقر المعتمدية. هل كان على أهل الوسلاتية ان يخرجوه في موكب حتى لا يتهموا بالعنف؟! ولم يكن هذا المعتمد الاول من نوعه يخرج مطرودا فقد طردت جهات اخري من هو ارفع منه في درجة المسؤولية، وشاهدنا حتى بعض مسؤولي الحكومة الحالية يتعرضون في بعض الجهات لمحاكما، هل قدموا قضايا بالجماهير الغاضبة عن سوء احوالها المطالبة بالتشغيل والتنمية؟! الا يستحق هذا المعتمد بعد كل هذا المحاسبة والمقاضاة؟ أليس من حق أهالي الوسلاتية الدفاع عن كرامتهم واعراضهم؟! أليس من حقهم التصدي للفساد والرشوة؟ أبعد كل هذا يُلْحق المعتمد المذكور بمركز الولاية؟ ورسالتنا للحكومة الحالية ان تتحرّى في تعيين مسؤوليها وخاصة المعتمدين والولاة حتى لا يتكرر تعيين فاسدين في مواطن القرار الحساسة وهو ما وقعت فيه الحكومة السابقة.