تنطلق في مدينة المنستير فعاليات الدورة الثانية عشرة من لتتواصل إلى غاية يوم الأحد 27 ماي الجاري. هذه التظاهرة التي رسمت ملامح الفعل التشكيلي العصامي في تونس في أبهى صورة، تظاهرة انطلقت كبيرة بفضل ما حملته من أهداف نبيلة ترمي لدعم المبدعات العصاميات في ميدان الفنّ التشكيلي واللاتي لم يكن لديهنّ مساحات لتقديم أعمالهنّ أو صقل مواهبهنّ، ولطالما ذهبت مواهب كثيرة أدراج الرياح أمام عدم توفر فضاءات بإمكانها تقديم الدعم المعنوي والمادي لعديد التجارب المميّزة. انطلق بطموح كبير، ليصبح اليوم من أهمّ التظاهرات التي تعنى بالفنّ التشكيلي في جانبه العصامي وتحديدا الفنانات العصاميات، ومع كل دورة جديدة يتجدد التأكد من قيمة هذه التظاهرة التي تعتبر فريدة من نوعها ليس في تونس فحسب بل وعربيّا أيضا وهو ما يعطيها قيمة أخرى من حيث أنّها تظاهرة ذات بعد فنيّ وإنسانيّ واجتماعي في آن. وفي برنامج الدورة الجديدة عديد الفقرات التي تتوزع على الورشات والمعارض والمحاضرات والدروس التطبيقية، وتنطلق الدورة الثانية عشرة من بالمنستير يوم الجمعة 25 ماي بداية من الساعة الثالثة بعد الزوال باستقبال المشاركات في فضاء المركب الثقافي، لينتظم في السهر «لقاء المبدعات» وهو من سنن الملتقى وينتظم هذا العام تحت عنوان «هاجس الإبداع وتعدد التجارب وذلك بأحد نزل المدينة. في صباح اليوم الثاني 26 ماي أي تبدأ الفعاليات بأشغال بالورشات الجماعية في فضاءات التعبير التشكيلي الحر بالمركب وتتوزع الورشات على ورشة الرسم الزيتي والتي يأطرها الأستاذ خالد عبد الله وورشة الخزف الفنّي بتأطير من الأستاذ وليد جاء وحدو وورشة توظيف المواد المستعادة مع الفنان التشكيلي رضا الغانمي. في الخامسة مساء يتمّ افتتاح المعرض الجماعي بعنوان «لمسات إبداعية» وفي التاسعة ليلا يلتئم «لقاء الألوان في الإبداع التشكيلي» وفيه محاضرة تطبيقية من خلال نماذج معروضة حول «ألوان من تشكيل المبدعات» للناقد فاتح بن عامر، ثمّ درس تطبيقي حول «المعالجة اللونية للفضاء التشكيلي» للفنان نجيب الزنايدي. أمّا يوم الأحد 27 ماي فينظّم الملتقى رحلة بحرية في حدود التاسعة صباحا تحت عنوان «بانورما المنستير في البحر» وفي الرابعة والنصف مساء يُقام حفل الاختتام مع عرض موسيقيّ يتخلله تكريم المشاركات في الملتقى ومنح ميدالية اللمسة العصامية.