مراكز عمل شاغرة بجميع الادارات والوحدات بالشركة الوطنية للسكك الحديدية احالات جماعية على التقاعد بسبب بلوغ السن القانونية الاعوان المزاولون انهكهم حجم العمل بسبب قدم المعدّات واهترام التجهيزات وبسبب معدّل الاعمار (51 سنة) آلاف المترشحين من الشباب ينتظرون الانتدابات قدّموا ملفاتهم منذ أكثر من سنة ونصف حصّة سنتي 2010 و2011. جزء من ابناء الحديدين بجهة صفاقس ينصبون خيمتهم معتصمين امام محطّة صفاقس منذ اكثر من عشرين يومًا مطالبين بتمكينهم من الشغل في اطار السنة المطلوبة من قبل الهياكل النقابية. كلّ هذه العوامل والعناصر وربّما تحدث مصائب بسبب ما ذُكر على جودة العمل وسلامته، نعم هي فلعل شبه مصائب حيث تفتقد المؤسسة في عديد الحضائر لاعوان التفقد الذين يقومون بدورية التفقد للخط الحديدي فهل يعقل عدم القيام بالصيانة الدورية لعديد الكيلومترات من الخط الحديدي؟ وهل يعقل غلق بعض المحطات او غلق بعض مراكز العمل مثل قاعة التحكم table de ragulation بسبب النقص في اليد العاملة؟ وهل من المنطقي غلق مكتبا بسبب نجود عون في عطلة؟ كل ذلك على حساب سلامة وجودة العمل وعلى حساب شبابنا التواق الى العمل. فهل تنتظر الدوائر المسؤولة احتجاجات مثل اخاطة الفم أو اضراب الجوع او تجمع احتجاجي؟ أقول على الدوائر المسؤولة ان تجتمع جهويًا مع الشريك الاجتماعتي ممثلو الاتحاد العام التونسي للشغل من أجل ايجاد حلّ لانه لا حديث عن التنمية دون الحديث عن احداث مواطن الشغل فالمحطات التي اغلقت يجب ان تفتح خاصة في علاقة بالمواسم الفلاحية (مثل القمح) والورشات التي أوصدتها الايادي الآثمة يجب ان تعاد لها الحياة وحضائر الصيانة يجب ان يقع تمولها بالموارد البشرية والمكاتب التي تتعطل يجب ان تُعمر وفي الختام خطوط السكك الحديدية التي كانت مشاريع مقبورة يجب احياؤها هكذا يساهم قطاع السكك الحديدية في التنمية.