رغم ما عرفته تونس من أحداث في الأيّام الأخيرة الاّ أنّ مؤشرات الأشهر الأولى من سنة 2012 تؤكد تحسّن الأحوال مقارنة بأرقام 2010 2012 والتي هي (31،5-) مصادر من داخل وزارة السياحة قالت «للشعب» إنّ الخمسة أشهر الأولى كانت ايجابية جدّا من ذلك أنّ عدد السوّاح الفرنسيين الوافدين على بلادنا في خمسة أشهر بلغ 675. 253 سائح في حين نجد أنّ أرقام 2010 أي قبل الثورة كان عددهم 370.407 سائح أي بنسبة 26،7٪ من العدد الجملي للسواح الذين زاروا تونس خلال سنة 2010. أمّا الخمسة السواح الألمان فقد بلغ عددهم سنة 2010 (90.808 سائح) في حين كان حضورهم الى تونس خلال الخمسة أشهر الأولى من هذه السنة في حدود 879. 71 سائح السواح الانقليز كان عددهم سنة 2010 في حدود 85.995 سائح أي بنسبة 24،3 من العدد الجملي من السواح الذين زاروا تونس أمّا في الخمسة أشهر من سنة 2012 فإنّ عددهم بلغ 75،907 سائح أي بنسبة 11،7- (2010 2012) أمّا المرتبة الرابعة فهي للسواح الايطاليين الذي بلغ عددهم سنة 2010 63،431 سائح في حين كان عددهم في سنة 2011 ب 29،279 سائح لتكون نسبة التراجع مقدرة ب 34،4- في المائة أمّا في الخمسة أشهر الأولى من سنة 2012 فإنّ عددهم بلغ 41،611 سائح أي أنّ التطوّر مقارنة سنة 2011 كان ايجابيا ب 42،1٪ تونس قبلة أوروبا من خلال الأرقام التي حصلنا عليها من وزارة السياحة فإنّ تونس تبقى قِبْلة كلّ الأوروبيين بما أنّنا عثرنا على كلّ الجنسيات تقريبا إذ وجدنا السواح السويسريين الذين وصلوا إلى تونس في الخمسة أشهر الأولى من سنة 2012 قد بلغ عددهم 10،468 سائحا، السواح البلجيكيون 32،914، الهولنديون 11،170، النمساويون 3،870، البرتغاليون 3.102، الروس 16،675 رغم أنّ هذه السوق تبقى جديدة على السياحة التونسية مقارنة بالحرفاء الاعتياديين (الفرنسيون، الألمان، الانڤليز والطليان دائما في الصدارة). تطوّر السياحة البولونية من الأسواق التي استأثرت ببالغ الاهتمام في السياحة التونسية عدد السواح البولونيين الذي تطوّر بشكل ايجابي إذ بلغ عدد الوافدين على تونس خلال الخمسة أشهر الأولى من سنة 2012 12،469 سائحا في حين كان عددهم الجملي سنة 2010، 14،222 سائحا وحسب مصادرنا فإنّ ما يمتاز به السائح «انّه يصرف بلا هوادة في أسواقنا التقليدية». الأسواق العربية ... وحتى لا نكون بمنأى عن أرقام الأسواق العربية وخاصة المغاربية منها بما أنّ علاقة أجوار جيدة جدّا تربطنا بالاخوة الجزائريين فإنّ عدد الوافدين علىبلادنا بلغ سنة 2010، 295. 263 سائحًا في حين كان عددهم سنة 2012، 224.900، أمّا عدد الاخوة الليبيين فإنّ الرقم قفز بشكل ايجابي ليصل حدود 685.342 مقارنة بسنة 2010 حيث سجلنا توافد 659،019 أمّا سنة 2011 فإنّ العدد الجملي لم يتجاوز 303،253. أمّا عن الأسواق الخليجية فإنّ أبرز الوافدين على تونس السعوديون ب 1.941 سنة 2012 في حين كان عددهم 2،432 سنة 2010 كذلك الاخوة المصريون الذين يبقى تواجدهم في تونس بارزًا ب 2،955 سنة 2010 في حين بلغ عددهم في الأشهر الأولى من سنة 2012 : 3،542 سائحا. العائدات المالية تمكّنت السياحة التونسية من ضمان عائدات مالية هامة خلال الخمسة أشهر الأولى من سنة 2012، إذ بلغت المداخيل ما قيمته 769،300 بالدينار التونسي أمّا بالأورو فإنّ المداخيل كانت في حدود 387 ألف أورو ليكون الفارق ايجابيا في مقارنة سنة 2011 (ب 32،5٪) وبسلبي 12و4- في مقارنة بين 2010 و2012. أمّا عن عدد الليالي المقضاة في النزل فإنّ أطراف وزارة السياحة تنتظر تحقيق أرقام قياسية خاصّة بعد الزيارة الأخيرة لوزير السياحة السيد إلياس الفخفاخ إلى فرنسا بما أنّ المسؤولين الفرنسيين طالبوا بضمانات أمينة للمجيء إلى تونس وهو ما تعهّد به الطرف الرسمي التونسي ولو أنّ مصادرنا تؤكد أنّ مسألة نجاح الموسم السياحي مرتبة بتحركات الأطراف السلفية التي عليها أن تفكّر في مصلحة تونس بعد تراجع مداخيل السياحة التونسية في سنة 2010.