تورس : القارة الافريقية سوق تجاريّة واعدة ..

شكرا على الإبلاغ!

سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.

القارة الافريقية سوق تجاريّة واعدة ..
في المؤتمر الافريقي الأول حول الفرص الاقتصادية:

محمود بن منصور نشر في الشعب يوم 16 - 06 - 2012

احتضنت مدينة سوسة فعاليات المؤتمر الافريقي الاول حول الفرص الاقتصادية بالقارة الافريقية الذي نظمته الجمعية المتوسطية للاستثمار و التشغيل بالتعاون مع كنفدرالية المؤسسات المواطنة التونسية بسوسة برئاسة السيد جلال الدين الملولي و ذلك تحت اشراف وزير الاستثمار و التعاون الدولي و بحضور ممثلي عدد من السفارات و الملحقين التجاريين و الاقتصاديين لهذه البلدان الافريقية أبرزهم مالي و الكوت ديفوار ..
و عدد من رجال الاعمال و المستثمرين و المديرة العامة للشركة التونسية للتأمين على التجارة الخارجية السيدة سهيلة شبشوب و ممثل مركز النهوض بالصادرات السيد نجيب الحاج سليمان .. و قد أبرزت الاستاذة هيلة بن عربية رئيسة الجمعية أن هذا الملتقى هدفه الاساسي مزيد البحث عن أسواق خارجية لفائدة المستثمرين التونسيين قصد الانفتاح على هذه الاسواق الواعدة وهو ما من شأنه التأثير الايجابي على الوضعية الاقتصادية التي تعيشها البلاد و بالتالي توفير مزيد الفرص التشغيلية و قد وقع التطرق في هذا المؤتمر الى دور البنك الافريقي للتنمية في الاندماج المالي الاقليمي و التأمين على الصادرات و دعم تنمية المؤسسة و تأمين المصدر التونسي ضد الخطر التجاري بطرق حديثة تتماشى و التغيرات الاقتصادية كما وقع التعرض الى الاجراءات المتاحة للباعثين المصدرين في ظل غياب المعلومة التجارية و الموازنات المالية اللذان يمثلان عائقا أمام اغتنام الفرص الاقتصادية بالقارة الافريقية وهو ما يحاول مركز النهوض بالصادرات الحد منها من خلال فتح المكاتب التجارية بالبلدان الافريقية و إعطاء معلومات حول المعارض التي تقام بالخارج و الامكانيات و فرص التعامل التجاري حيث يعد الكوت ديفوار نموذجا .. و من بين أهم المداخلات التي مثلت منعرجا في التصورات و الرؤى الاقتصادية تلك التي قدم خلالها السيد عزالدين قاسم الخبير في الشؤون البحرية و نائب رئيس المنظمة العالمية للخبراء في الشؤون البحرية بباريس بسطة عن عديد الافكار التي لم توظف سابقا حيث بين أن البلدان الافريقية غنية جدا بالثروات الطبيعية و أن امكانية الاستفادة من المبادلات التجارية بين تونس و هذه الدول الافريقية واردة خصوصا أمام إمكانية تصدير ما يسمى ب « ملح البلور » الموجود بكثرة بتونس و كذلك الفسفاط مع استيراد القهوة و مختلف المنتوجات الاستهلاكية الاخرى إضافة الى مادة اللوح خاصة أن هذه البلدان غنية بهذه المنتوجات كما تطرق الى تدعيم اختصاص الهندسة البحرية و صناعة مراكب الصيد و المراكب التجارية و تصديرها الى الخارج إذا جزمنا بإمكانية إحياء ميناء منزل بورقيبة و كذلك إنشاء مركّب مهني عال للإصلاح و صيانة البواخر و هو اختصاص نفتقر اليه حاليا ودعا في هذا الاطار إلى توجيه الطلبة مباشرة بعد البكالوريا و تكوينهم في اختصاصات بحرية مما يوفر مواطن شغل عديدة .. و من المفاجآت التي صرح بها السيد عزالدين قاسم هي تجديد الدعوة الى ضرورة تفعيل دور ميناء النفيضة من خلال دراسة أعدها في الغرض منذ عشرين سنة إلا أنها بقيت في رفوف الوزارة المعنية و تتعلق هذه الدراسة بإحداث ميناء ذي مياه عميقة و يربط تونس و البلدان الافريقية و أضاف السيد عزالدين قاسم أن هذا الميناء واجب وطني و قد حان الوقت لتجسيد و تفعيل هذه الدراسة على أرض الواقع إضافة الى تجهيز البنية التحتية مع البلدان الافريقية لإيصال البضائع و تدعيم المبادلات التجارية ، هذا و قد فسح المجال في الفترة المسائية للقاءات مباشرة بين رجال الاعمال و الملحقين التجاريين بسفارات البلدان الافريقية بتونس . و في اختتام هذا المؤتمر أكد السيد مالك بن عربية الناطق الرسمي للجمعية المتوسطية للاستثمار و التشغيل أن هذا الحدث الاقتصادي هو محاولة جادة لإنعاش الاقتصاد التونسي في هذه الفترة الحرجة فرصة لفتح سوق افريقية متميزة ظلت مهمشة الى الآن و يعد هذا المؤتمر حلقة أولى ستتوج بعدة زيارات و لقاءات في قادم الايام وستكون الزيارة الاولى الى الكوت ديفوار لتدعيم المبادرات التجارية في انتظار انعقاد المؤتمر المتوسطي الافريقي الاول الذي تعتزم الجمعية تنظيمه في جانفي 2013 .

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.