تقع «بورما «في جنوب شرق آسيا، والاسم الرسمي لها حالياً منذ عام 1992 هو «جمهورية اتحاد ميانمار»- هي إحدى دول جنوب شرق آسيا. وقد انفصلت عن حكومة الهند البريطانية عام 1937نتيجة اقتراع بشأن بقائها تحت سيطرة مستعمرة الهند البريطانية أو استقلالها لتكون مستعمرة بريطانية منفصلة، وقد نالت استقلالها أخيراً سنة 1948 عن الاستعمار البريطاني. والمذابح التي يتعرض لها المسلمون في بورما هي امتداد لسلسلة من المذابح البشعة يمارسها البوذيون منذ عشرات السنين ، ففي عام 1938 م قام البوذيون بارتكاب مجزرة قتل فيها ما يقرب من ثلاثين ألفا من المسلمين تحت أنظار المستعمرين الانجليز الذين كانوا يحكمون تلك البلاد في ذلك الزمان، كما حرقوا مئة وثلاثة عشر مسجداً ، وفي عام 1942م ارتكب البوذيون مذبحة أخرى في «اراكان» التي كانت يوما ما دولة إسلامية ذهب ضحيتها حوالي مئة ألف مسلم ، كما طرد الجيش البورمي في عام 1978م أكثر من نصف مليون مسلم في ظروف سيئة جداً حيث توفي أثناء التهجير أكثر من أربعين ألفا من النساء والأطفال والشيوخ حسب إحصائية لوكالة غوث اللاجئين . ويصل عدد سكان الدولة لأكثر من 50 مليون نسمة، منهم 15% من المسلمين، يتركز نصفهم فى إقليم أراكان ذي الأغلبية المسلمة، ووصل الدين الإسلامي إلى إقليم «أراكان» فى «ميانمار» فى القرن التاسع الميلادي، وأصبح الإقليم حينها دولة مسلمة مستقلة، إلى أن احتلها ملك بوذي بورمي فى عام 1784 وضم الإقليم إلى بورما. وقد أثارت حرب الإبادة التي يتعرض لها المسلمون في بورما ردود فعل غاضبة بين مواقع التواصل الاجتماعي والإعلام العربي والغربي حيث قارب عدد القتلى في تلك البلد الصغيرة ال 500 شخص منذ انطلاق الأحداث.