كشفت الاطراف الفاعلة في وزارة الشباب والرياضة صبيحة الثلاثاء الماضي عن عديد ملفات الفساد التي ضربت هذا الهيكل في سنوات خلت، وبقدر ابتهاجنا بالذي تم الكشف عنه، خاصة وانه جاء ليؤكد ما كانت توقفت امامه مختلف وسائل الاعلام فان حجم الفساد كان كبيرا خاصة في ما يخص الجمعيات ودور الشباب ولو ان جمعية بسمة كانت استأثرت بكامل الكعكة. (2) لم يعد جديدا الحديث عن الفساد في منظومة فاسدة، لكن الجديد ان بعض الوزراء الذين كانوا ينهون عن المنكر، هم الذين انفسهم الذين أباحوا الفساد وكرسوه من خلال امضاءاتهم على أذون صرف منح واشياء اخرى وهم الذين يعرفون ويدركون ان ذلك المال ذاهب الى غير اماكنه الطبيعية. (3) كنت اتمنى حقيقة وبعيدا عن الارقام التي قدمت حول الاخلالات والتجاوزات التي مست صندوق النهوض بالرياضة (أو كما سموه الصندوق عدد 5) ولو وضحوا لنا اكثر المسائل وبسطوها، مثلا على امتداد كم من سنة حصلت كل هذه التجاوزات، وكيف يصرف ذلك المال الكثير خاصة انه كان ذهب الى الحساب الخاص؟! (4) وعلى عدم وضوح عديد النقاط خاصة انها جاءتنا سردية ضمن مسار تحقيق والحال اننا اردناها ان تكون في شكل تحليلي ولو ان جماعة الوزارة يؤكدون ان هذه الملفات اصبحت من انظار الفضاء وهو الوحيد المؤهل للحكم لها او عليها. (5) وبما ان وزارة الرياضة والشباب فتحت بابا على اشكال الفساد فانه يصبح اليوم من الضروري فتح ابواب الجامعات على اختلافها وخاصة ابواب الجامعات الكبرى التي تصرف المليارات فيما لا يعني وان أرادوا واضحة فنحن هنا لنمكنهم من الخيوط الاولى لهذه الملفات. (6) اعلنت وزارة الشباب والرياضة حربها ضد الفساد لكنها لم تحاسب من كان بيدهم الامر والنهي، لم تحاسب من كان يعين ويبعد، لم تحاسب جماعة المرصد الرياضي وهلمّ جرا من الهياكل التي لا فائدة من وجودها وقد اوجدوها سابقا بنوايا مختلفة ان ضرورة الحساب تقتضي التوقف امام كل الهياكل حتى لا يستثني احد وبالتالي نكون جميعا قد خضعنا الى منطق الحساب والمحاسبة. (7) اعرف انه ليس سهلا الخوض والتوقف امام ملفات سنوات عديدة من الفساد، لكن الاهم عندي هو ابعاد من مازال بيدهم القرار نعم هؤلاء هم سبب الخراب والذين علينا ان نقف امام ما أتَوْهُ على امتداد سنوات وحين نقول هذا ليس شماتة وانما حتى نقول للمحسن أحسنت والمفسد لقد أفسدت.