استجابة للدعوة التي توجهت بها الجامعة العامة للصحة بتنظيم وقفة احتجاجية وتضامنية مع الموقوفين في مستشفى الهادي شاكر بصفاقس لمدة ساعة من التاسعة الى العاشرة صباحا، وذلك يوم الخميس 26 جويلية 2012. نظمت اغلب المؤسسات الصحية الاستشفائية على كامل تراب الجمهورية صبيحة الخميس وقفات تضامنية ناجحة رفعت خلالها عديد الشعارات التي نادت بالروح والدم نفديك يا اتحاد، وعاش عاش الاتحاد أكبر قوة في البلاد، وطالبت الاطلاق الفوري وبسراح الموقوفين وايقاف التتبعات العدلية ضدهم، «شادين شادين في سراح الموقوفين». كما رفع المتضامنون في مستشفى الهادي شاكر صور الموقوفين والمحالين على المحكمة. ولدى اتصالنا بالاخ زهير نصري الكاتب العام للجامعة العامة للصحة ابرز لنا ان اصدار الوزارة لبلاغ اعلامي لم يزد النقابيين والاعوان الا تشبثا بالدفاع عن زملائهم وأن القصد منه كان الرغبة في هرسلة الاعوان حتى لا يستجيبوا لنداء الواجب الذي يقتضي منهم التضامن مع زملائهم ولكن نجاح وقفة المساندة مثّل خير جواب. كما اكد الاخ الكاتب العام ان الحركة التي قام بها النقابيون اليوم لا تقبل التأويل لانها كانت تضامنية دفاعا عن الموقوفين وعن الحق النقابي ولم تكن تعطيلا للعمل بالمؤسسات الصحية كما تروّج بعض الجهات. كما عبّر الاخ زهير نصري عن أمله في ان تستجيب سلطة الاشراف لمطالب المتضامنين وتدرك ان الاتحاد العام التونسي للشغل بكافة هياكله يؤمن بأن حل الاشكاليات والنزاعات لا يكون الا بالحوار وليس باللجوء الى القوة. وتوجه في آخر حديثه بالتحية الى كل القطاعات النقابية التي ساندت الوقفة التضامنية وبالشكر الى منظمات المجتمع المدني والجمعيات الحقوقية والاحزاب السياسية التي لم تبخل بالمساندة.