تم أخيرا اكتشاف موقعين اثريين بمنطقة الثالجة ب يعود الى العهد الروماني وتحديدا في القرن الرابع ميلادي وبعد عمليات الحفر والتي كانت لغايات بحثية عن كنوز وتم العثور على لوحة فسيفسائية تتضمن عديد الالوان مما يبرر وجود استيطان لعائلات مهمة بهذا الفضاء الجغرافي وقد تم اعلام المعهد الوطني للآثار عن طريق الادارة الاقليمية بقفصة والتي لابد من تنشيطها حيث لا تعنى الا بالآثار بمدينة قفصة وقد تم كذلك تقديم مركز حماية المعلم المذكور واعلام السلطة الامنية في محضر جلسة لتقوم السلطة المذكورة بما يتوجب عليها من اختصاصات وقد أعلم والي قفصة بذلك لأخذ ما يمكن اخذه وهذا الاكتشاف مهم. جدا اذ هو يزيل عديد الافكار المسبقة التي تدل على ان لا تحوي آثارا تاريخية وهي افكار مقصودة وهذا الاكتشاف فضح ذلك وفضح فكرة ان هذه المدينة لها ثقلها التاريخي والاثري يجعل حضور هذا البعد للتكامل مع النشاط السياحي الذي يجب ان يعزز انطلاقا من تجربة القطار السياحي «الحرذون الأحمر» الذي يربط محطة الارتال ب بمنطقة الثالجة وترابط السواح مع مكان الوصول وزيارة المنطقة الاثرية الجديدة وبذلك يمكن ان يكون هذا المشروع قيمة مضافة حتى تتكامل الادوار وتفتح افاقا جديدة وتكون باعثة للتنمية الشاملة من خلال هذه التنمية الثقافية وتكون مجالا لتشغيلية جديدة يمكن ان ينخرط فيه طالبو الشغل من اصحاب الشهائد العليا وحتى من ذوي المستويات الاخرى اعوانا وعملة وبذلك تكون هذه البداية باعثة لانطلاق هذه البوادر وبذلك يمكن ان يكون هذا الاكتشاف باعثا جديدا لدفع عملية التنمية التي تترابط مفاصلها حتى يقع تجسيم تنمية شاملة.