عادة ما يشتكي المواطن من الخدمات التي تقدمها وسائل النقل العمومية، لذلك كانت نوايا التوجه نحو فسح المجال امام المستثمرين للتواجد في هذا القطاع من باب خلق المنافسة وكذلك لتخفيف العبء على الشركة الوطنية للنقل التي اصبحت ديونها فوق كل احتمال خاصة امام الخسائر التي تتكبدها وهي التي تفوق سنويا المليار! وامام تراكم هذه الديون كان لابدّ من توفير منهج عمل جديد يبدو انه لم يحقق المبتغى منه في ظلّ مصاريف كثيرة هكذا يقول اصحاب التاكسيات الخاصة وهي التاكسيات الجماعية التي يشتكي اصحابها من غياب الفضاء القادر على احتضانهم بما انّ كل خط يكاد يستغل جزءا مهمّا من محطة برشلونة التي فاق حالها واحوالها امام ما تحتضنه يوميا من سفرات الحقيقة انّ قطاع النقل في تونس العاصمة خاصة يعاني الكثير من الهنات فما بالك بنقائص محطتيْ باب عليوة وباب سعدون وهما المختصتان في الخطوط البعيدة إنّ على وزارة النقل الحالية ان تجد مخرجا لرداءة ما يقدّم من خدمات في اغلبها رديئة جدا شكلاً ومضمونا، لذلك فانه يصبح من الضروري البحث عن آليات عمل تساعد الجميع على تقديم الواجب اي ذلك الحق في ان تكون الخدمات في قيمة تقدم بلادنا وتطورها وعلى المواطن ان يسعى إلى المحافظة على الحافلات لأنها في النهاية رأس ماله الحقيقي ومتى ضاع هذا المال فالاكيد ان كل المصالح ستتعطل وهذا ما لا نريده ولا نرتضيه لأي كان.