على غرار العادة استعدت الشركة الوطنية للسكك الحديدية للعودة المدرسية خاصة ان هذه العودة تتطلب اتخاذ عديد الاجراءات ولئن يبقى من المبكر الحديث على هذه العودة الا ان استراتيجيات العمل داخل الشركة تفرض العمل على توفير الحلول للمسافرين سواء عبر قطارات العاصمة واحوازها او عبر قطارات الخطوط البعيدة والتي عادة ما تعرف اكتظاظا مبالغا فيه خاصة خلال الاسابيع الاولى للعودة او للفترة التي تسبقها لأنّّ هناك من يقوم لفترة ما يسمى «بالتسجيل» لكنّ يبقى الاهم هو انّ اغلب الطلبة وخاصة من تعودوا على الاقامة في المبيتات الجامعية الذين تبدأ استعداداتهتم مبكرا للعودة والتي تجعل شركات النقل في حالة استنفار دائمة على كل نحن اخترنا خلال هذا الاسبوع متابعة كيفية الإعداد للعودة المدرسية على الخط الحديدي فكان الريبورتاج التالي: اجتماعي ويقدم خدمات جيدة محطتنا الاولى كانت من خلال لقاء جمعنا بالطالب هيثم العبيدي بمحطة القطارات بالعاصمة وهو الذي يؤكد انّ الخدمات التي يقدمها العاملون في قطاع السكة الحديد جيدة جدّا مقارنة بما يقدم من خدمات في قطاعات النقل الاخرى وينوه هيثم خاصة بتوقيت القطار الجديد بما انه يصل الى المحطات في الاوقات المحددة وهذا ايجابي للغاية اذ يجنب المنتظرين «النرفزة» والعلاقات المتشنجة سواء مع المواطنين او مع مراقبي التذاكر اما « السيدة.ع فانها ترى انها بحكم سكنها في ضاحية مقرين فانها مضطرة إلى ستعمال القطار الذي تحسنت خدماته منذ وصول العربات الجديدة والتي قطعت مع «الترسكية» والصياح من عربة الى اخرى، ما تقدمه الشركة حاليا ايجابي جدا خاصة انها عادة ما توفر للطلبة والتلاميذ اشتراكات في المتناول وبالتالي يمكن القول ان النقل على خطوط السكة الحديد اجتماعي ومرفق بامتياز اما خديجة (تلميذة) فانها تعتقد انّ القطار يبقى افضل حلّ بالنسبة إلى أصحاب الدخل المحدود الذين كانوا عانوا لسنوات من القطارات السابقة المهم أنّ القطار يفي بالحاجة الآن ويقدم الخدمة التي نريدها باسرع وقت خاصة امام سرعة انتهاء الحصّة الصباحية للعمل. مكره أخاك لا بطل.. بدأ رضا بازين (صفاقس) حديثه إلينا بالقول انّ خدمات القطارات البعيدة غائبة فضلا الاكتظاظ إذ من غير المعقول ان نجد عربة فيها ما يفوق 100 نفر والحال انّ طاقة استيعابها اقل بكثير من ذلك والدعوة موجهة لمديري الوحدات في شركة السكك الحديدية ان يطلبوا من اعوان الانتاج في شبابيك المحطات الاكتفاء باقتطاع التذاكر في حدود الكراسي الموجودة حتى تكون الرحلة مثلا من قابس او من اي جهة من الجمهورية مريحة بعيدا «الدزّان» واقلاق راحة المسافرين، اما نزيهة زيود فانها ذهبت الى اكثر من ذلك بتأكيدها انها تدرس بالعاصمة وتستعمل القطار يوميا وعلى قدر ما تجد راحتها في القطارات الصباحية فانها في المسائية عادة ما تتعرض للمضايقات والتحرشات بما انها في الكثير من الاحيان لا تجد مكانا كما ان عدم التزام بعض المواطنين بقانون منع التدخين فانّ بعضهم لا يتوانى في التدخين وحتى حين تستعين بمراقب التذاكر او غيره فانهم لا يولون المسألة اي اهتمام. من جهة اخرى قالت الطالبة «نجمة بن مراد» ان ما يقدم من خدمات جيد جدا لكنه في حاجة الى مزيد التوعية بقيمة هذه التجهيزات بما انّ بعضهم عادة ما يهشم الفوانيس او يمزق الكراسي وفي هذا خسارة للمجموعة الوطنية. زيادة عدد القطارات ورغم اننا كنا خصصنا هذا الريبورتاج للطلبة والتلاميذ فقط الا انّ احد المواطنين اراد التعبير عن رأيه في المسألة وها اننا نستجيب لطلب محدثنا اسمه الهادي بن يحمد قال انّ الخدمات التي يقدمها القطار سواء للطلبة او التلاميذ لا تقدر بثمن لذلك يصبح من الضروري المحافظة على هذه المكاسب المهمّة، كما انّ التذكرة في القطار «في المتناول» مقارنة بالنقل الحضري او في التاكسيات الخاصة والجماعية لكنّ هذا المكسب مهدد بالزوال امام عدم تحمل بعضم المسؤولية في ردع المخالفين وكذلك في غياب خلية تستمع لمشاغل مستعملي القطار يوميا وحتى لا اذهب بعيدا في تعداد ما يخالج صدري فانّه على شركة السكك الحديدية ان تزيد في عدد القطارات خاصة في ساعات الذروة. حتى لا تسقط الايجابيات ولاحظ محمد امين ان القطارات في بعض المناسبات تتأخر في مواعيدها المبرمجة ولاندري لماذا خاصة أنّ استعمال القطار مريح لكل فئات المجتمع التونسي المطالب بالمحافظة على قطارات نظيفة تقدم خدمة جليلة للانسان وللمريض ولكل من هو محتاج إليها مسؤوليتنا جميعا المحافظة على هذه المكاسب من كل تلف واعتقد جازما انّ اهم قطاع متميز في تونس هو قطاع النقل الحديدي.