ما حصل بين حمدي المؤدب والمهدي بن غربية في يوم تكريم الرياضيين من قِبَلِ الرئيس المؤقت محمد المنصف المرزوقي لم يكن غريبا عمّا يدور في الساحة الرياضية من اتهامات ومُشادات كلامية تكاد تكون يوميّة، لكن الغريب في الذي حصل هو توقيته أي أنّ البطولة مازالت جولاتها عادية جدّا، وأنّها لم تبلغ بعد مقابلات الحسم؟ وهذا هو بيت القصيد الذي أود التوقف عنده الذي حصل لم يكن عاديا بما أنّه يزيد في تعميق الجراح بين أبناء الوطن، لكن الأهم عندي لماذا تلك المُشادة الكلامية أصلا؟ سؤال على غاية كبيرة من الأهميّة وإجابته أنّ المهدي بن غربية لم يكن راضيا على قرار الكناس في إعادة مباراة الترجي ونجم بن خلاد وإذا عرفنا السبب بطُل العجب، وإلاّ ماذا تعني هذه اللجنة الموروثة عن النظام البائد وقراراتها السابقة التي عادة ما تكون «من خلال التعليمات؟؟ ولماذا تجبرنا هذه اللجنة على انتظار قراراتها لمدّة طويلة والحال أنّ أوراق الملفات عادة ما تكون واضحة جدّا. إنّ الذي حصل بين المؤدب وبن غربية وزيادة على غرابته فإنّه يكمن في الشحنة الزائدة التي آثارها ذلك القرار وبالتالي انعكس ذلك على لقاء الرجلين في مكان له رمزيته وسيادته! لن نذهب بعيدا في تحليلنا للواقعة لكنّنا نود التوقف أمامها حتى لا تتكرّر، وحتى محاولة طارق ذياب تصفية القلوب فهي تدخل في باب العادي أي «بوسة في الوجه وغصّة في القلب»!! وحين نقول ذلك فهذا انطلاقا من ممارسات سابقة، لكن علينا التأكيد أنّ الأجواء غير صافية في كرتنا وقد كان من السهل على المكتب الجامعي تنقيتها وحين نقول تنقيتها فهذا يعني تنظيم لقاءات بين رؤساء النوادي بما أنّ الودادية التي يترأسها الهادي البنزرتي لم تفعل أي شيء. ميدانيا وبعيدا عن «الكلام التجميلي» انّ واقعة حمدي المؤدب والمهدي بن غربية جاءت لتؤكد الانقسام الحاصل في كرتنا خاصة ونحن نعرف الهدوء الذي يتميّز به حمدي على كل الواقعة حري بوزارة الرياضة ان تتوقّف عند الواقعة والحمد لله انّها لم تتهّم أي جهة سياسية كانت وراءها وفي هذا مكسب على الجميع ان يبني عليه المستقبل لأنّ الآتي ليس في صالح الوزارة ولا الجامعة لسبب وحيد يكمن في تناقض القرارات بين هاتين الجهتين!!