التقى الأخ حسين العباسي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل عشية يوم الثلاثاء 18 سبتمبر بوفد يمثل نادي مدريد الذي يمثل مجموعة من تسعين رئيس دولة هدفه دعم الانتقال الديمقراطي في العالم. وقد مثل نادي مدريد كل من السادة ويم كوك رئيس الوزراء الأسبق لهولاندا وكاسام الرئيس السابق لجزر الموريس وقد أبرز الأخ الأمين العام أن الاتحاد حريص على إنجاح مسار الانتقال الديمقراطي وللاتحاد تصوره الاقتصادي والاجتماعي لانجاح هذا المسار مبرزا سعي المنظمة كذلك على الدفاع عن دستور ديمقراطي اجتماعي و قد أبدى وفد نادي مدريد تقديره وإعجابه بالمبادرة الوطنية التي اقترحتها المنظمة الشغيلة من أجل الوصول إلى حوار وطني جامع بين كافة مكونات المجتمع السياسي والمدني. وبين الأخ الأمين العام أن مبادرة الاتحاد تأتي في ظل ما تشهده البلاد من تجاذبات خطيرة وبوادر للعنف المنظم لذلك ارتأى كتابة مشروع مبادرة تضمنت مبادئ تجمع بين جميع الأطراف السياسية بغاية دعوتها جميعا إلى مؤتمر وطني للحوار. كما ذكر الأمين العام بتاريخ الاتحاد ودوره قبل وإثر الاستقلال في الدفاع عن مبادئ الديمقراطية والحريات الفردية والعامة مبينا ما قامت به المنظمة في احتضان الثورة وشبابها مشددا على تمسك الاتحاد بانجاح عملية الانتقال الديمقراطي وتحقيق أهداف الثورة بضمان الحريات والحقوق الاقتصادية والاجتماعية داخل الدستور الجديد ، مقدما في هذا المجال أهم المبادئ التي انبنى عليها مشروع الدستور الذي أعده الاتحاد العام التونسي للشغل وقدمه إلى المجلس التأسيسي. كما أعلن الأخ حسين العباسي عن إعداد الاتحاد لمشاريع تخص كلا من الهيئة العليا المستقلة للانتخابات و الهيئة العليا المستقلة للإعلام بهدف المساهمة في تحقيق الانتقال الديمقراطي والدفاع عن تكريس الديمقراطية وحرية واستقلالية الإعلام في البلاد.