التقى حسين العباسي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل عشية يوم أمس بوفد يمثل نادي مدريد الذي يمثل مجموعة من تسعين رئيس دولة هدفه دعم الانتقال الديمقراطي في العالم. وقد مثل نادي مدريد كل من ويم كوك رئيس الوزراء الأسبق لهولاندا وكاسام الرئيس السابق لجزر الموريس. وقد أبرز الأمين العام حرص الاتحاد على إنجاح مسار الانتقال الديمقراطي و تصوره الاقتصادي والاجتماعي لإنجاح هذا المسار مبرزا سعي المنظمة كذلك على الدفاع عن دستور ديمقراطي اجتماعي و قد أبدى وفد نادي مدريد تقديره وإعجابه بالمبادرة الوطنية التي اقترحتها المنظمة الشغيلة من أجل الوصول إلى حوار وطني جامع بين كافة مكونات المجتمع السياسي والمدني. وبين الأمين العام وفق ما ذكره الموقع الرسمي للاتحاد أن مبادرة الاتحاد تأتي في ظل ما تشهده البلاد من تجاذبات خطيرة وبوادر للعنف المنظم لذلك ارتأى كتابة مشروع مبادرة تضمنت مبادئ تجمع بين جميع الأطراف السياسية بغاية دعوتها جميعا إلى مؤتمر وطني للحوار. كما ذكر بتاريخ الاتحاد ودوره قبل وإثر الاستقلال في الدفاع عن مبادئ الديمقراطية والحريات الفردية والعامة مبينا ما قامت به المنظمة في احتضان الثورة وشبابها مشددا على تمسك الاتحاد بإنجاح عملية الانتقال الديمقراطي وتحقيق أهداف الثورة بضمان الحريات والحقوق الاقتصادية والاجتماعية داخل الدستور الجديد ، مقدما في هذا المجال أهم المبادئ التي انبنى عليها مشروع الدستور الذي أعده الاتحاد العام التونسي للشغل وقدمه إلى المجلس التأسيسي. كما أعلن العباسي عن إعداد الاتحاد لمشاريع تخص كلا من الهيئة العليا المستقلة للانتخابات و الهيئة العليا المستقلة للإعلام بهدف المساهمة في تحقيق الانتقال الديمقراطي والدفاع عن تكريس الديمقراطية وحرية واستقلالية الإعلام في البلاد.