جدد المرشح السابق للرئاسة الأمريكية، جون ماكين، دعوته لتسليح المعارضة السورية، منتقداً مقاربة الرئيس باراك أوباما تجاه الملف السوري ومشيداً بمقاربة منافسه الجمهوري ميت رومني الذي أيد إرسال السلاح إلى المعارضين السوريين. وقال ماكين بمقابلة مع صحيفة «حريت» التركية، الثلاثاء، إن ‹الجميع يتفق على أن بشار الأسد سيرحل.. وأنا واثق من أنه سيرحل›، إلاّ أنه اعتبر أن الضغط على نظام الأسد ليس كافياً. وأضاف أنه «حتى الآن، رغم أن المقاومة حققت مكاسب، إلاّ أن الدعم لبشار الأسد ازداد أيضاً من إيران وحزب الله وروسيا.. وحصل أيضاً على أسلحة ومعدات إضافية من العراق وإيران›. وكرر ‹أوافق على أن بشار الأسد سيسقط، ولكن ألا يوجد ما يكفي من الضغط لوقف المجازر؟ 20 أو 21 ألف شخص قتلوا حتى وقت طباعة المقابلة.. والولايات المتحدة لم ترد بالطريقة التي اعتدنا تقليدياً اللجوء إليها». وإذ أيّد فكرة أن أمريكا تعبت من الحروب التي تخوضها ولا يجدر بها خوض حرب جديدة، دعا ماكين إلى ‹تزويد المعارضة السورية بالسلاح وفرض منطقة حظر جوي يمكن أن تستخدمها لتشكيل حكومة انتقالية›. واعتبر أن إدارة أوباما لم تبذل ما يكفي في هذا المجال، وقال إن ‹الجزء المخزي بهذا، هو أن الرئيس الأمريكي لم يتحدث بحزم باسم الشعب السوري، وهذا ابتعاد جذري عن أي رئيس عرفته في حياتي.. والسؤال هو كم من الأشخاص يجب أن يموتوا؟›. ورأى أن موقف أوباما تجاه الأزمة السورية يؤشر على ‹غياب القيادة الأمريكية الذي يتجلّى في كل مكان›، مشيداً في الوقت نفسه بمقاربة المرشح الجمهوري ميت رومني للموضوع السوري. وقال إن «رومني أعلن عن تأييده لتسليح المعارضة السورية.. تحدث رومني على الأقل باسم الشعب السوري بحزم بينما الرئيس الأمريكي لم يقل كلمة واحدة».