قال الأخ عادل الزواغي الكاتب العام للفرع الجامعي للصحة بصفاقس ان صاحب مصحة «مينياي» بصفاقس السيد رؤوف العذاري ينفّذ منذ 1 جويلية الفارط صدّا غير قانوني عن العمل ويواصل تجاوزه للقانون علاوة على تعمّده سابقا طرد حوالي 70 عونا عن العمل دون اي وجه حق. كان ذلك خلال ندوة صحافية نظّمها الفرع الجامعي بصفاقس بإشراف من الجامعة العامة للصحة يوم 26 سبتمبر الجاري بدار الاتحاد بتونس العاصمة. الأخ عادل الزواغي استعرض جملة الخروقات والتجاوزات التي قام بها صاحب المصحة ابتداء من عملية الصد عن العمل وسعيه المحموم إلى تجويع وتركيع الأعوان وطرده للأعوان بما فيهم كل أعضاء المكتب النقابي وإخلاله بالاتفاقية القطاعية المشتركة . كما عمد العذاري إلى حرمان الأعوان من مرتباتهم طيلة 4 أشهر ومن حقّهم في المنحة الليلية وقطع الماء والكهرباء والغاز عليهم متعمّدا ذلك إضافة إلى تحويل مرضى المصحة الى مصحات أخرى بصفاقس والمهدية والتآمر في ذلك مع بعض الأعوان الذين ينتمون الى اتحاد عمال تونس. وأشار إلى ان «العرف» يستنجد بميليشيات وبلطجية في كل مرة يحتج فيها الأعوان او ينفّذون إضرابا عن العمل احتجاجا على الظلم والاستعباد. تجاوزات وأخطاء طبية الملف الخطير الذي كشف عنه الأخ عادل الزواغي، هو السمسرة بالطب التي عمد اليها السيد رؤوف العذاري عبر إجراء عمليات جراحية من قبل اطباء مبتدئين ثبت أنهم مقربين له عائليا كما ثبت عدم علم الحرفاء بذلك، وقد نتج عن بعض هذه العمليات أخطاء طبية إما بسبب عدم اهلية الأطباء الذين أجروها أو بسبب الآلات الطبية المستخدمة والتي ثبت انها لا تخضع إلى المواصفات العالمية حتى ان حالة وفاة تم تسجيلها ذهب ضحيتها حافظ الغسولي نتيجة هذه الأخطاء. ومن بين التجاوزات للقانون التي عمد اليها ايضا، تلاعبه بأموال الصندوق الوطني للتأمين عن المرض وهو أمر يثير أكثر من تساؤل حول موقف وزارة الصحة وصمتها المريب تجاه هذا الفساد... ازدهار المؤسسة مطلبنا ورغم كل ذلك، فقد أكد الأخ عادل الزواغي تمسّك الطرف النقابي والأعوان بازدهار المؤسسة وتطويرها وتجاوز مشاكلها وبيّن أن ذلك مرهون بعودة مناخ اجتماعي سليم بالمؤسسة لن يكون إلا بإرجاع المطرودين واحترام الحق النقابي والقانون وتطبيق الاتفاقات المبرمة وتسوية الوضعيات المهنية والاجتماعية العالقة وخلاص الديون المتخلّدة بالذمة...