فجأة أصبح اتحاد الشغل مجتمعا وطنيا لارادة التغيير والاصلاح بعد ان كان مصبا لزبالة الموالاة في أشهر عمليّة رذالة وفجأة اصبحت المعارضة وطنية بعد ان كانت معادية لاهداف الثورة ولا تمثل اكثر من صفر فاصل.. ذكرني ذلك بمشهد فتاة مسكينة فقدت عذريتها وتقدم شاب للزواج منها وهو لا يدري واحتارت وهي تعد الايام خائفة من يوم الحقيقة المرّة... يوم بعد يوم يتغير الخطاب وتعلو الابتسامة بعض الوجوه الكالحة واختفت بعض خفافيش الظلام بقرار اداري لقد حاولت حكومة الترويكا ان تمارس كل انواع الفشل ونجحت في ذلك اكثر من سبع لجان تحقيق ولدت ميتة بقرار سياسي... تسميات في غير محلها لم تتراجع الحكومة في قرار يتيم واحد. لقد دفعت حكومة النهضة البلاد الى حافة الحفرة طلبت وركزت على نغمات شرعية اكتوبر التي لم تكن سوى شرعية نصف صندوق لا أكثر.. هؤلاء جاؤوا بنبإ فتبيناه فاذا البطالة زادت واذا الطرق قطعت واذا المديونية زادت واذا المياه شحّت واذا الصحافة كبّلت.. وإذا الثورة أجهضت... نتفق حول هذا ثم نبدأ الحوار الوطني... اما غير ذلك فهو عبث والعبث لا يعالج...