تشهد شركة تجهيز الطيران الكائنة بالمغيرة من ولاية بن عروس توترا اجتماعيا هذه الأيام، ليس بسبب تصادم العمال مع الادارة هذه المرة بل مع نقابة أخرى تنتمي الى الجامعة العامة للشغل والمنخرط فيها اطارات المؤسسة وليس عمال التنفيذ المنخرطون كلهم في نقابة الاتحاد العام التونسي للشغل( أكثر من 380 منخرطا). المشكل انطلق بظهور علاقة غير سليمة خلقتها نقابة جامعة الاطارات الموازية لاتحاد الشغل بينها وبين عمال التنفيذ التي تعتبرهم تابعين لها وتتعامل معهم بشكل عمودي وليس على أساس التفاعل الايجابي الهادف. وكانت ادارة المؤسسة قد عمدت سابقا الى إغلاق المؤسسة بسبب ما أسمته «تعنت» نقابة العمال التي «أثقلت كاهل المؤسسة بالمطالب» واشترطت فتح الشركة بطرد اعضاء النقابة الأساسية، لكن بعد عدة جلسات تفاوضية ماراطونية قبلت مؤخرا الادارة ارجاع النقابيين وفتح المؤسسة مكن جديد بعد غلق دام حوالي الشهر. الإطارت يرفضون فتح المؤسسة من جديد وعودة النقابيين الى عملهم، لم يعجب نقابة الاطارات المذكورة فعمدت الى التصدي لهذه العودة وعملت على افشالها ووصلت بها الوقاحة الى حد الاعتداء على الأخ محمد علي البوغديري الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل ببن عروس الذي تعتبره الداعم الرئيسي لنقابة العمال وموجهها. هذه السلوكات تطرح علينا اكثر من سؤال حول التعددية النقابية التي بينت بالمكشوف تفريقها للعمال وضربها لوحدتهم النقابية خاصة أن هذه التعددية تمارس دون ضبط للقوانين المنظمة لها.