قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خلال لقاء مع سفراء الاتحاد الأوروبي إن حكومته ستبذل كل ما في وسعها لمنع وصول الأسلحة الكيماوية السورية إلى منظمات إرهابية، وأنها تدرس القيام بعملية عسكرية إذا اقتضى الأمر لمنع ذلك، لافتًا إلى أن الأحداث التي تعصف بمنطقة الشرق الأوسط تدل على أن كل قدرة عسكرية من شأنها أن توجه ضد إسرائيل، وبالتالي لا يُمكن للقيادة أنْ تُجازف، على حد تعبيره. ولكن التلويح بالحرب، يتناقض مع النشر في وسائل الإعلام العبرية حول عدم جاهزية العمق الإسرائيلي لتحمل القصف الصاروخي، فقد أكدت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي، أن الجبهة الداخلية الإسرائيلية غير جاهزة لحرب مقبلة، بل ولن تكون كذلك في أي وقت مقبل، نظرًا لما لدى الأعداء من حول الدولة العبرية من قدرات صاروخية، مع أكثر من مائتي ألف صاروخ موجهة نحو العمق، تتحول إسرائيل إلى أكثر الدول تهديدًا في العالم. وأشار معلق الشؤون العسكرية في القناة، الون بن دافيد، إلى أن قيادة الجبهة الداخلية تقدر بأنه في لحظة سقوط الصواريخ، سيغادر مليون ونصف شخص بيوتهم ويبحثون عن ملجأ في مكان آخر، أما إلى أين سيذهبون، فإن إيلات تبدو الخيار الأول، وقد أعد وزير الجبهة الداخلية، أفي ديختر، مع رئيس البلدية برامج عن كيفية مواجهة المدينة الوضع مع مئات الآلاف الذين يتوجهون إليها. ونقلت القناة عن مصادر سياسية إسرائيلية قولها أنه في حال نفذت إسرائيل هجومًا على إيران، فإن ذلك سيؤدي إلى حرب إقليمية ستستمر عدة أسابيع، وسوف يسقط خلالها على الداخل الإسرائيلي حوالي 50 ألف صاروخ، أي آلاف الصواريخ في اليوم الواحد. ومقارنة بحرب لبنان الثانية، التي سقط فيها حوالي 4500 صاروخ، ففي الحرب المقبلة، فإن الأمر يتعلق بعدد صواريخ يبلغ عشرة أضعاف، مع قدرة تدميرية أكبر من قدرة صواريخ (غراد) التي أطلقها حزب الله في العام 2006. في السياق ذاته، كشفت صحيفة ‘معاريف' العبرية النقاب عن خطط لوزارة الصحة والمؤسسة الأمنية الإسرائيليتين لنقل مصابين ومرضى إلى خارج الدولة العبرية في حال نشوب حرب أو حصول هزة أرضية. وقالت الصحيفة إن (الخطط الحاضرة والموضوعة على الرف) الخاصة بوزارة الصحة تلحظ احتمال أن يصار إلى نقل مصابين جواً وبحراً إلى مستشفيات في دول أوروبية تتمتع إسرائيل بعلاقة جيدة معها، من بينها إيطاليا وألمانيا وبريطانيا وفرنسا، وتلحظ إمكانية نقل مصابين ومرضى إلى دول مجاورة مثل قبرص واليونان. مضيفةً أن المصابين الذين ستشملهم عملية النقل، ليسوا فقط ممن سيتعرضون للإصابة خلال الحرب أو الكارثة الطبيعية المفترضتين، بل أيضاً من المرضى الموجودين في المستشفيات الإسرائيلية قبل نشوب الحرب أو وقوع الكارثة. وساقت الصحيفة قائلةً إنه من بين الاحتمالات التي تدرس، نقل المصابين جواً على متن طائرات إسرائيلية وأجنبية، وبحراً بواسطة سفينة هي عبارة عن مستشفى عائم، لافتةً إلى أن من يمتلك سفينة كهذه هو الأسطول السادس الأمريكي المنتشر في مياه البحر الأبيض المتوسط. وقالت إن إسرائيل توصلت إلى تفاهمات مع جهات في واشنطن تقوم بموجبها هذه السفينة بنقل الجرحى والمصابين الإسرائيليين عند الحاجة.