كشفت تقارير اخبارية أمس أن جيش الاحتلال الاسرائيلي تمكن من انتزاع اكبر موازنة عسكرية من الحكومة منذ قيام اسرائيل تقدر بنحو 15 مليار دولار تمهيدا لمواجهات محتملة مع «حزب الله» اللبناني وحركة «حماس» الفلسطينية وايران. وأعلن رئيس أركان جيش الاحتلال غابي اشكنازي في حديث موجه الى الحكومة الاسرائيلية قائلا : اذا لم يتم اقرار طلباتنا فانكم ستتحملون المسؤولية وحدكم واجبنا ان نبلغكم اننا نحتاج الى المزيد من التدريبات وتوفير منظومات دفاعية وضمان اسلحة قتالية متطورة». وقالت صحيفة «القدس» الفلسطينية ان هذه الميزانية الضخمة ترافقت مع حملة لترويج تهديدات أمنية محدقة باسرائيل. واضافت الصحيفة ان جيش الاحتلال الاسرائيلي قام بتقسيم «الجبهة الداخلية» الى خريطة جديدة للمناطق الجغرافية وفقا لمستوى التهديد المتربص بكل منطقة من الصواريخ. ووضعت المنطقة الشمالية، القريبة من لبنان، والمنطقة الوسطى القريبة من قطاع غزة واراضي الضفة الغربية على رأس المناطق المهددة بالقصف الصاروخي. وخصص الجيش الاسرائيلي بالاضافة الى التدريبات العسكرية والمناورات المشتركة مع الجيش الأمريكي موازنة كبيرة للتدريب على الأجهزة الاليكترونية، ومنها اجهزة «تقمص الشخصية» وأبرز ما فيها كيفية توجيه ضربات مكثفة وصائبة نحو عناصر «معادية» في الأحياء وبين البيوت، فيما الجنود بدورهم يصوّبون بنادقهم نحو الهدف. وتشمل التدريبات ايضا محاكاة سيناريوهات تتوقعها تقارير عسكرية اسرائيلية بينها احتمال اختطاف جنود وهو اكثر ما يقلق اسرائيل في هذه الفترة. وخصص الجيش الاسرائيلي موازنة لصناعة طائرات من دون طيار من النوع الذي يمكن تفكيكه ووضعه داخل حقيبة مع جهاز مشغل للطائرة ويمكن استخدامها لاستكشاف الهدف من بعد ثلاثمائة متر على الأقل. وكانت تقارير صحفية عبرية ذكرت ان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يخطط لخوض حرب على ايران وحزب الله في الربيع المقبل، الأمر الذي يدفعه الى مباشرة المفاوضات مع الفلسطينيين، مشيرة الى ان اسرائيل معنية بتحييد اعداء لها، تمهيدا للحرب المحتملة. واوضحت تلك التقارير ان لدى نتنياهو دوافع عديدة لاجراء التسوية مع الفلسطينيين اذ انه من ناحية استراتيجية يخطط لخوض حرب مع ايران وحزب الله في الربيع المقبل وهذا ما تشير اليه الزيادة في الميزانية الأمنية وعمليات اعداد الجبهة الداخلية في اسرائيل للمواجهة العسكرية مشيرة الى انه من الأفضل لاسرائيل ان تخوض حربا على جبهات أقل وبالتالي ان تعمل على تحييد اعداء محتملين بالطرق الديبلوماسية.