الجمعية المهنية للبنوك... ذلك المارد الذي يجمع أباطرة المال السياسي وغير السياسي من مديري المؤسسات النقدية، وزعت تعميما على موظفي القطاع تدعوهم فيه بلغة يغلب عليها الحنين الى لغة العهد البائد الذي كان يسرق المال العام ويهدره في الملذات وفي شهر ديسمبر يدعو اهل الاحسان الى دفع مستحقاتهم لصندوق العار... جمعية أهل المال... أهملت ديون البنوك المتخلدة بذمة قطاع الطرق والتي تعدّ بآلاف المليارات ورجعت لعادة حليمة تستنزف صغار الموظفين والاطارات وبطريقة التخويف المعتادة. بنوكنا الوطنية خربّها الطاغوت وكان جلّ مديريها يباركون ويمضون على بياض طامعين في شيء ما... واليوم ها هم أمراء المال يمضون على صكّ التوبة طامعين في بركات اهل الامر والعقد. نحن لن ندفع لكم... دفعنا لكم الكثير... وضاع الكثير.. وهرب الكثير.. والبلاد التي يتحدثون عنها ليست بلادكم.. فهي تنتظر منذ خمسين سنة وأكثر .. وأنتم تجمعون الذهب والفضة واللجان تحقق منذ سنة واكثر.. دون نتيجة.