وجهت الجامعة العامة للكهرباء والغاز رسالة الى كل من السادة رئيس الحكومة ورئيس المجلس التأسيسي ووزير الصناعة والاخ الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل وتعلقت الرسالة بتمكين الستاغ من ابرام صفقة بالتفاوض المباشر حسب الفصل 103 المنظم للصفقات العمومية حول انجاز محطتين لتوليد الكهرباء مؤكدة ما يلي: حرصا من الجامعة العامة للكهرباء والغاز على ضمان استمرارية تزويد البلاد بالتيار الكهربائي في أحسن الظروف وتفاديا للإنقطاعات الدورية على غرار ما وقع في صائفة 2012 نتيجة الظروف الطبيعية بارتفاع مفاجئ لدرجات الحرارة ونظرا لانعكاساتها السلبية اجتماعيا واقتصاديا مما ولّد احتقانا كبيرا لدى المواطنين والرأي العام والاساءة إلى سمعة المؤسسة ووضع الحكومة في مأزق اجتماعي وسياسي، واستعدادا لمجابهة الطلب المتزايد للطاقة خلال السنة المقبلة 2013 وتجنّب اللجوء إلى الانقطاعات الدورية لحماية الشبكة من الانهيار وادخال البلاد في الظلام وتفاديا لاحتقان المواطنين وحفاظا على السلم الاجتماعي ودعم الاقتصاد الوطني خاصة وان البلاد مقبلة على حدث على غاية من الأهمية وهي الانتخابات الرئاسية والتشريعية، وحتى يتسنّى للستاغ القيام بواجبها والحدّ من العجز في الطاقة الذي يناهز 300 ميقاواط قابل للارتفاع إلى حوالي 700 ميقاواط دون اعتبار الانقطاعات الطارئة الناتجة عن أعطاب فجئية، ونظرا للآجال الضيقة التي مازالت تفصلنا عن صائفة 2013 والتي لا تتعدّى 7 أشهر، فإن الجامعة العامّة للكهرباء والغاز: تحمّل النظام السابق مسؤولية التأخير المتعمّد في انجاز محطات توليد الكهرباء في آجالها حسب تطور البلاد. تؤكد على وجوب تركيز وسائل انتاج اضافية عاجلة تطالب الحكومة والمجلس التأسيسي وسلطة الاشراف بتحمّل مسؤولياتهم وتطبيق الفصل 103 من الامر عدد 3158 لسنة 2002 المؤرخ في 17 ديسمبر 2002 المنظم للصفقات العمومية والذي يمكّن الستاغ من ابرام صفقة عن طريق التفاوض المباشر لانجاز مولدين للكهرباء ببئر مشارقة اعتمادا على قرار صريح من السيد وزير الصناعة. تستغرب موقف اللجنة العليا للصفقات العمومية لعدم اخذها بعين الاعتبار مذكّرة شرح اسباب لجوء الستاغ للتفاوض المباشر حول هذا الموضوع. تؤكد علي عدم تحمّل الستاغ مسؤولية الانقطاعات الدورية والاضطرابات على الشبكة والمتوقعة خلال سنة 2013 والمقدرة بحوالي 20 يوما انقطاعات من جملة 45 يوما. ختاما أيها السادة الكرام وحتى نجنّب بلادنا مزيدا من التوترات والهزّات، نطلب التدخل العاجل لفض هذا الأمر،