أربعة ضحايا أمام باب السفارة الامريكية الصديقة نتيجة خطة أمنية سياسية محبوكة... ضحية في تطاوين نتيجة الشحن الايديولوجي والحسابات الانتخابية لبعض المرضى بالسلطة والمال... ضحيتان من مساجين المرناڤية ضحية التسيب الاداري والانحلال الأخلاقي لبعض المسؤولين وعدم الكفاءة والقدرة على تسيير دواليب دولة... رقم 7 مفزع بطبيعته... ولحدّ الآن لم يتجرأ حتى موظف بسيط من وزارتي العدل والداخلية ويقدم استقالته أمام التلفزيون معترفا علنا بمسؤوليته مثلما تفعل حكومات افريقيا السوداء الغارقة في الفقر والخصاصة والتخلف... عشق الكراسي وحبّ المال العام يجعل من البعض عُمي صكم «بكمٌ» لا يهمّهم وضع البلاد... يبشرون الشعب بالجنّة ويكتبون الدستور حرفًا حرفًا ويزورون قطاع غزّة لزرع الخوف في قلوب الصهاينة وأوباما الذي يبدو انه يرتعش خوفًا من خطاب وزير خارجيتنا... سبعة قتلى دون اعتبار الجرحى في الجانبين، إنضافوا لقائمة شهداء الثورة وجرحاها... هل تتكفل الثورة القادمة بتعويض هؤلاء أم انها ستتفاعل مع ملفهم تفاعلا فعليا كما صرحت عروس حزب المؤتمر بعد عودتها من نكبة غزة لتزيدنا نكدًا على نكد...