ذكرت جريدة الصباح أن أعوان فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بصفاقس فتحوا منذ أيام بحثا تحقيقيا بإذن من السلط القضائية بصفاقس ضد رجل الأعمال شفيق الجرايةومواطن يدعى محمد الصالح بنرحيم دون توجيه أية تهمة لهما-مبدئيا- في انتظار ما ستسفر عنه التحريات. وكان أحد المحامين تقدم مؤخرا بعريضة دعوى إلى وكيل الجمهورية لدى المحكمة الابتدائية بصفاقس أفاد فيها بأن مواطنا يدعى محمد الصالح بنرحيم قدم خلال شهر جويلية الفارط إلى مكتبه بصفاقس وأعلمه أنه ناشط سابق في المقاومة اللبنانية وعبّر له عن رغبته في تقديم يد المساعدة له قصد إعانته في القضايا التي كان قد رفعها ضد رجل الأعمال شفيق الجراية، مؤكدا له امتلاكه لعديد المعطيات والمعلومات المهمة في هذا الشأن. وأكد المحامي في عريضته-التي تحصلت»الصباح» على نسخة منها- أنه باستفساره الأمر مع المواطن المذكور أعلمه انه تعرف على شفيق الجراية خلال سنة 2011 بمقر راديو كلمة التابع للناشطة الحقوقية سهام بن سدرين حتى توطدت العلاقة بينهما وصلت –حسب قوله- الى حد انه استقر بالسكنى بشقة كائنة بالبحيرة على ملك شفيق الجراية. وأضاف المحامي في الشكاية: »بسؤالي له عن الخفايا الحقيقية لهاته العلاقة خاصة أن لا تكافؤ بينهما اجتماعيا أو ماديا لاحظ ان رغبة شفيق الجراية كانت بالأساس تجنيده» قصد تدريب بعض الأفراد على استعمال الأسلحة النارية بعد أن يجلبها له من ليبيا. وأشار إلى أن المواطن المذكور وعده بتمكينه من أسماء الأشخاص الذين اتصل بهم شفيق الجراية بحضوره ويعلمهم أنه قد وجد ضالته في من يستطيع جلب الاسلحة وتدريب المجندين، مؤكدا ان الحوار الذي دار بينه وبين هذا المواطن سجله بعدسة الحاسوب الذي كان يومها على مكتبه دون علم هذا الأخير. وختم بالقول:»نظرا لأهمية الموضوع اردت أن أحيط الجناب علما بالموضوع ولكم سديد النظر لاتخاذ ما ترونه مناسبا في الغرض ان كان في الامر جريمة وانا على استعداد للإدلاء بشهادتي حتى لا أكون متسترا على جريمة». وبناء على ذلك أذنت السلط القضائية بصفاقس لفرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بالجهة بمباشرة الأبحاث في القضية وكشف ملابساتها ومعرفة مدى صحة المعلومات التي أدلى بها المواطن المذكور