أفاد عبد الرزاق الهمامي بأن طبيعة المرحلة التي تمر بها البلاد تتطلب «بناء جبهة مدنية واسعة ، تتمحور على الأدنى السياسي للانتصار للجمهورية المدنية»، واعتبر الهمامي أن هذه المهمة ليست خاصة باليسار ولا بالوطنيين وانما تفرض الالتقاء مع كل الأطراف الديمقراطية كحزب المسار والجمهوري والجبهة الشعبية وصولا الى القوى الليبرالية بما في ذلك حزب نداء تونس» . ويأتي هذا التصريح بعد أن أنهى حزب العمل الوطني الديمقراطي مؤتمره المنعقد أيام 22 و23 من ديسمبر الجاري، وأوضح الهمامي أن هذا المؤتمر تناول ثلاثة محاور رئيسية تتمثل في مهمة توحيد الوطنيين الديمقراطيين والخروج بمبادرة الحزب اليساري الكبير الذي يخرج الكيانات من ضيق الأفق لتنفتح على حزب يساري يضم مختلف الرؤى كالحزب الاشتراكي وحزب المسار، اضافة الى محور العمل على تكوين جبهة ديمقراطية موسعة. وفي كلمته أثناء افتتاح المؤتمر قال الهمامي «ساهمنا في في انجاح الثورة وفي عمل الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والانتقال الديمقراطي ويجب أن نتحمل اليوم المسؤولية الكاملة لمواجهة حالة الأزمة السياسية والاقتصادية» مشيرا الى ميزانية 2013 التي اعتبرها « خطرا على مستقبل البلاد باعتمادها الكبير على التداين». وتناول المؤتمر عدة نقاط رئيسية منها مسألة البنية التنظيمية للحزب، واتفق المشاركون على مبدأ القيادة الجماعية وتركيز الديمقراطية في الأطر، وأكد سمير بالرّيهانة القيادي بالحزب « أن اليسار مازال منغلقا على نفسه، ومازال اليسار يعيش مرحلة السلبية، معتبرا أن الجبهة الديمقراطية المنفتحة يمكن أن تجمع اليمين الديمقراطي وأيضا أقصى اليسار ومن ذلك حركة نداء تونس». وعن الخطاب السياسي، أوضح بالرّيّانة أن المشاركين بالمؤتمر اتفقوا على أن يتوجهوا بخطاب يقطع مع التكلس ويعبر عن اختيارات عموم الشعب مع المحافضة والتنصيص على المضمون الاجتماعي للحزب ولخطابه السياسي. كما طالب المؤتمرون بالتصدي لظاهرة الارهاب وتوعية الشباب وتحييد المساجد عن العمل السياسي، وحضر المؤتمر كل من محمد الكيلاني الأمين العام للحزب الاشتراكي اضافة الى الطيب البكوش أمين عام نداء تونس وعدد من قيادات الأحزاب الديمقراطية.