قرّرت المحكمة الابتدائية بقابس، يوم 23 جانفي، تأجيل النّظر في قضيّة الشّابيّن أسامة بوعجيلة وشاهين بالرّيش المنتميين إلى حركة «زواولة الفنيّة» إلى 27 مارس 2013 الموافق لتاريخ اليوم العالمي للمسرح. وتتمثل التهمة الموجهة للشابّين في «مخالفة قانون الطّوارئ والكتابة على عقارات عموميّة في قابس دون رخصة ونشر أخبار زائفة من شأنها تعكير النّظام العام».وقال أسامة كنا نقوم بنشاط فني إبداعي للتعبير عن مشاغل المواطن الفقير والمهمش بفضل فن الغرافيك وهو فن اجتماعي بالاساس «وتتميز رسوم غرافيتي «زواولة» بتسليط الضوء على أوضاع الفئات المهمشة والمطالبة بحقوق الفقراء والعاطلين عن العمل. وفي السياق نفسه كانت منظمة العفو الدولية اصدرت قبيل انعقاد جلسة المحاكمة بيانا قالت فيه إنه ينبغي عدم حبس الناشطين بسبب ممارستهما لحرية التعبير واللذيْن يواجهان تهماً تتعلق برسومات الغرافيتي قاما برسمها في نوفمبر الماضي.. كما قال فيليب لوثر، مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية: «ينبغي عدم معاقبة هذين الرجلين على ما قالته رسوماتهما، وليس ثمة من مبرر لتهديدهما بالسجن بسبب ممارستهما لحقهما في حرية التعبير بكل بساطة.».. وكانت منظمة العفو الدولية قد أعربت عن قلقها بشأن استمرار حالة الطوارئ في تونس والقيود المحتملة التي تسمح بفرضها على حقوق الإنسان.وقال فيليب لوثر: «إن حالة الطوارئ يجب ألا تُستخدم كمبرر شامل لوضع قيود تعسفية على حرية التعبير، وهو حق طالما ناضل التونسيون من أجله خلال الانتفاضة التي اندلعت قبل سنتين»، ودعت منظمة العفو الدولية إلى إسقاط تهمتيْ «نشر أخبار زائفة من شأنها تعكير صفو النظام العام» و»مخالفة قانون الطوارئ» الموجَّهتين إلى الرساميْن. وترى المنظمة أن التهمة الثالثة-»الكتابة على عقارات عمومية بدون رخصة»- يجب ألا تصل إلى حد المعاقبة على الممارسة السلمية للحق في حرية التعبير..