خيبة أمل جديدة أصابنا بها منتخبنا الوطني لكرة القدم لكنها ليست الاولى في ظل ثورة أردناها منذ اندلاع شراراتها الاولى ثورة للحرية والكرامة الوطنية. قبل خيبة أمل منتخب الكرة عاش شعبنا خيبات أمل كثيرة متنوعة... خيبات على جميع المستويات وفي شتى المجالات... خاب أمله في الكثير من نخبه السياسية والاجتماعية لعدم قدرتهم على توحيد صفوفهم لحماية البلد ودفع مسيرة عجلته الى الامام... خاب أمل الشعب في انجاز دستور البلاد في الآجال المتفق عليها وبالآمال والتطلعات والانتظارات المطلوبة لإعادة بناء الدولة المدنية الديمقراطية الحرة... خاب أمل الشعب في إعادة صياغة دولة القانون والمؤسسات... خاب أمل الشعب في التخفيض من نسبة البطالة والفقر... خاب أمل الشعب في تحسين المقدرة الشرائية للمواطن... خاب أمل الشعب في رؤية قضاء مستقل وسجون خالية من مساجين الرأي... خاب أمل الشعب في مشهد اعلامي حرّ ونزيه لا سلطان عليه الا الكلمة الحرة والنزيهة ولا توظيف فيه الا لخدمة البلاد والعباد... خاب أمل الشعب في تحسين نسبة النمو وانتعاشة الاقتصاد... خاب أمل الشعب في منظومة تعليمية ديمقراطية... خاب أمل الشعب في منظومة أمنية تبدأ منه وإليه تعود...وخاب أمل الشعب حتى في التحوير الوزاري الذي طالما انتظره لعلّه يشفي ما به من عللٍ. خيبات أمل كثيرة وثقيلة الحجم بالنظر الى ما تلقاه الشعب من وعود اثناء انتخابات 23 اكتوبر 2011. تحولت لدى العديد من مسؤولينا في الحكومة والدولة ولدى العديد من نخبنا السياسية والمدنية الى أمل للاصلاح واستنباط الحلول وتليين المواقف والاساليب وما الى ذلك من المقوّمات التي تجعل من آمالنا وفشلنا آمالا للاصلاح والقرار مثلما تأكد من خلال تصريح وزير الرياضة طارق ذياب الذي أكد انه سيقوم بإصلاحات على المستوى الرياضي بصورة عامة، فهل كان لابد ان ننتظر خيبات الأمل لنقوم بالاصلاح!