أثبت معاوية ابن أبي سفيان ان العقيدة السّمحة والإيمان وحبّ الخير للناس لا يمكن ان تصبح سياسة حكم لهذا خان الصّلح وانقض على الامامة والمال والسّلاح والسلطة المطلقة واستباح دم المؤمنين فمات العشرات ولا نعرف إلى الآن ان كانوا شهداء ام قتلة... ثنائي السلطة القائمة تخلّص من قلق التكتل لما جاءته كتلة وفاء بكل وفاء واخلاص وشرط وحيد هو الكرسي الهزاز... وحذاء ليلى وبعض الفتات الطائش.. حتى الوزراء الذين وضعهم الجبالي في موقع الصدارة وهم نكرة تاريخا وجغرافيا حتى هؤلاء اصبحوا يفتون في الثورة والثورة المضادة وأغلبهم عمرهم السياسي لا يتجاوز الأشهر... جمعهم الطمع في ملذات الحكم وحلويات السلطة وسيارات الوزارات المصنوعة على قياسهم فلاهم اشتغلوا وافادوا ولاهم تركوا البلاد لاصحابها علكوا الثورة والشرعية وتناسوا بانّه جِيء بهم لتزيين الديكور الحكومي وتلميع الواجهة لا ماضي لهم اطلاقا ولا مستقبل لهم أصلا بل هم عابرون ماضون الى النسيان فالأصوات التي منّت بها عليهم النهضة في أكتوبر الماضي سوف تحتاجها في المرّة القادمة وسترميهم مباشرة في زبالة التاريخ.. أحدهم صرّح انه وفّر للبلاد مائة ألف موطن شغل كما صرّح ان جنازة الشهيد شكري بلعيد لم تتجاوز ستين الف نسمة.. غريب هذا الشخص مع ان كل الذين يعرفونه يقدرون فيه الصدق في القول والاخلاص في العمل الثقافة والرجولية!! عيبه الوحيد انه لا يعرف الفاصل الدقيق بين الثورة والثروة لذلك وجد نفسه وزيرًا ثوريا لدى وزير أول مُعادٍ للثورة يا ربّ.. كفى بقرًا...