طالبت الهيئة الإدارية لتقنيي مخابر التربية بالإسراع في إصدار النصوص القانونية من نظام أساسي ونظام تأجير بالرائد الرسمي في اقرب وقت ممكن. وطالبت الهيئة الإدارية المنعقدة يوم الاثنين 11 مارس 2013 برئاسة الأخ حفيظ حفيظ الأمين العام المساعد المسؤول عن قسم الوظيفة العمومية بضرورة انتداب تقنيي مخابر تربية نظرا للنقص العددي الفادح في هذا السلك. كما دعت الهيئة الإدارية إلى متابعة محضر الجلسة المبرم يوم 16 فيفري 2012 وتحويله إلى اتفاق. واعتبر الأخ حفيظ حفيظ الأمين العام المساعد المسؤول عن قسم الوظيفة العمومية أن الاتحاد العام التونسي للشغل يشهد بداية تكريس استقلالية القطاعات والقطع مع المركزة المفرطة في انتظار تضمين ذلك في المجلس الوطني للاتحاد الذي سيعقد خلال الشهرين المقبلين. ولاحظ وجود قناعة بضرورة إعادة هيكلة الاتحاد حتى يواكب تطور العلاقات الشغلية والحراك الذي تعرفه جل المجتمعات. وأوضح الأخ حفيظ أن إعادة الهيكلة تمثل الحلقة المفقودة في مؤتمر طبرقة. وذكر أن الاتحاد العام التونسي للشغل منظمة عريقة لعبت دورا وطنيا مهما في تاريخ الحركة الوطنية التونسية إبان الاستعمار حيث قاد الشهيد الوطني فرحات حشاد الحركة الوطنية بعد أن صفى المستعمر جل القيادات الحزبية وسجنها. كما لعب الاتحاد دورا في بناء الدولة الحديثة وفي إعطاء الدولة خارطة طريق من خلال البرنامج الاقتصادي الذي قدمه مؤتمر 55 كما قدم التضحيات خلال أحداث جانفي 78. وبين الأخ الأمين العام المساعد أن الاتحاد لعب دورا متقدما في الثورة حيث احتضنها واطر الاحتجاجات وطور الحركة. واعتبر الأخ الأمين العام المساعد أن الاتحاد العام التونسي للشغل تصالح مع تاريخه خلال مؤتمر طبرقة وهو ما مكنه من لعب دور متقدم في الدفاع عن الحرية ورفض القرارات التي تريد الحد من الحرية مثل قرار منع التظاهر في شارع الحبيب بورقيبة. واعتبر انه من غير الممكن حصر دور الاتحاد في المربع المطلبي. وعرج الأخ حفيظ حفيظ على فترة التسعينات مبرزا أن التحول إلى اقتصاد السوق في أواخر الثمانينات فرض مرحلة النقابات المدجنة موضحا أن السلطة اختارت الاحتواء والتدجين بدل التصادم وهو ما طبع العلاقة بين الاتحاد والسلطة التي تجسدت بالمفاوضات الثلاثية التي أفرغت المنظمة من كل محتوى نضالي. وفي علاقة بواقع الوظيفة العمومية أكد الأخ الأمين العام المساعد على عدم احترام مصداقية التفاوض خاصة وان كل القرارات تحسم في الوزارة الأولى وهو ما جعل هامش التفاوض عند الوزراء ضعيف و هو ما عطل الاتفاقيات التي كانت جيدة. واعتبر الأخ حفيظ حفيظ أن التشكيلة الحكومية الجديدة لا تبعث على الارتياح داعيا إلى ضرورة ماسسة الحوار الاجتماعي. واستعرض الأخ عبد الرحمان بحار الكاتب للنقابة العامة لتقنيي مخابر التربية تاريخ النقابة الفتية الذي انطلق من اللجنة المشتركة وصولا إلى المؤتمر التأسيسي الذي عقد في جوان. وشكر الأخ الكاتب العام مجهود اللجنة التي أعدت مشروع القانون الأساسي. وعن نشاط النقابة العامة خلال الفترة الأخيرة ذكر الأخ الكاتب العام أن النقابة العامة نجحت في تفعيل اغلب ما جاء في اللائحة المهنية. ففي مجال حركة النقل تمكنت النقابة العامة من تلبية أكثر من 90 بالمائة من مطالب النقل. كما أكدت النقابة العامة على ضرورة الإدراج في مجالس المؤسسة. وبين وجود اتفاق مبدئي حول مسالة المنحة الجامعية لأبناء القطاع مشيرا إلى أن حداثة القطاع منعت دون حصوله على جزء خاص به. كما بين وجود اتفاق حول تنظير أعوان المخابر بالأسلاك التربوية غير أن الاتفاق متوقف على ضرورة تحديد هذه الأسلاك بكل دقة على اعتبار تعددها. وتدارس النقابيون والكتاب العامون للنقابات الجهوية لتقنيي مخابر التربية عديد القضايا الوطنية الحارقة على غرار الاحتقان والتوتر الاجتماعي ودعوا إلى حسم هذه القضايا عبر حسم القضايا السياسية العالقة مثل الانتهاء من كتابة الدستور وإقرار الهيئات المستقلة وضمان الأمن. ودعا النقابيون إلى وقف بيع المؤسسات والأراضي العمومية والحفاظ على الشركات الوطنية ووقف تعميم الخوصصة. ورأى النقابيون أن السياسات الاقتصادية المتبعة فاشلة وان الحل في ضرورة تدخل الدولة. واستنكر النقابيون تفاقم ظاهرة العنف السياسي التي أدت إلى اغتيال الشهيد شكري بلعيد ودعوا إلى ضرورة اعتماد مبادرة الاتحاد لحوار وطني شامل لإخراج البلاد من حالة الاحتقان والضبابية.