شهد ويشهد مطار الدولي هذه الايام تحركات عديدة انطلقت منذ 14 مارس الجاري على خلفية التغيير المسجل في وجهة الرحلات المبرمجة على مطار وتحويلها الى مطار النفيضة والذي اصطلح على تسميته المطار العثماني!! وللاحاطة بالموضوع وفهم ما يدور التقينا الأخ بشير القربي كاتب عام الفرع الجامعي للنقل والكاتب العام للنقابة الاساسية للديوان الوطني للمطارات بمطار الذي أفادنا بأن الامر يتعلق بتجرّؤ بعض الاطراف على توجيه ضربات موجعة متتالية كانت آخرها تحويل ما تبقى من رحلات أو أغلبها الى مطار النفيضة. وآخر ما جدّ في هذا الاتجاه وتسبب في التصعيد الاخير تحويل مجموعة من الرحلات المبرمجة للموسم السياحي وخاصة تلك القادمة من روسيا الى النفيضة مما اعتبره الاخ القربي وعموم النقابيين والعمال عملية قرصنة لخدمة مصالح شخصية ضيقة على حساب المجموعة بل على حساب الصالح الوطني مما يتنافى ويتضارب مع ما التزمت به سلطة الاشراف والوزير الهاروني شخصيا بأن تكون الرحلات مناصفة بين المطارين وهو ما اعتبر عهدا منقوضا والعكس هو الذي حصل مما يرجع فرضية النية المبيتة «لنسف» هذا المطار (أي مطار ) والتنكيل بالقائمين عليه من اطارات وعمال أفنوا العمر من اجل اشعاعه. انعكاسات برفقة الاخ القربي توجهنا الى بعض العمال والاطارات المتضررين مباشرة من هذا الصنيع ليؤكدوا ان احتجاجاتهم لا تقتصر على مطالب مهنية خاصة بل تتجاوزها الى الدفاع عن متضررين بالجملة ومنهم قطاع النقل (تاكسي ، لواج ، مترو ، حافلات) وقطاع الصناعات التقليدية وقطاع الخدمات وغيرها من المرافق ذات العلاقة بالسياحة. النقابات العشرة بعد الازمات التي عرفها المطار بعد 14 جانفي والجهود التي بذلت لتطويقها وبعد ان تجلت حالة من الاستقرار بفضل وطنية النقابات العشرة الناشطة بالمطار وتقديرهم للمسؤولية تجاه الوطن ولا شيء سواه... قلت بعد ان تجلت الحالة عاد الوضع الى المربع الاول بعد التراجع فيما اتفق عليه مع سلطة الاشراتف التي التزمت بتوزيع الرحلات مناصفة بين المطارين هذا فضلا عن الاخلال بباقي عناصر الاتفاقية مع النقابات على غرار الاتفاقيات الخاصة للمؤسسة وهي نقاط ارجع لها العمال حالة التوتر المتجددة هذه الايام والتي فتحت الامور على كل الاحتمالات ما لم يقع التدارك. تحذير الاخ القربي أفاد ان الطرف النقابي حذر كل الجهات ذات النظر من تطورات الاحداث خاصة ونحن في مفتتح موسم سياحي، تطورات لا يحبذها احد بالنظر الى مصالح الوطن العليا ولكن لا مناص منها ومن الخضوع الى الامر الواقع ما دام حوار الطرشان قائما، وهو ما من شأنه ان يحمل جميع الاطراف مسؤوليتها ويدفع هذا ما يتمناه النقابي باتجاه دَرْءِ النقائص وايجاد الحلول الملائمة بعيدا عن كل تشنج والدعوة إلى ضرورة القطع مع النفعيين واصحاب المصالح الشخصية الضيقة الذين يبقى شيء اسمه الوطن من آخر اهتماماتهم.