دحض مصطفى ساني شانار رئيس مجمع تاف للمطارات أمس خلال ندوة صحفية كل ما روج في الفترة الأخيرة من أخبار كانت وراء الحركة الإحتجاجية القوية التي عاشها مطار المنستير خلال الفترة الأخيرة. واعتبر رئيس المجمع كل ما قيل إشاعات لا أساس لها من الصحة سواء تلك المتصلة بغلق مطار المنستير أو طرد العمال أو تحويل جزء من الرحلات إلى مطار النفيضة. كما نفى تقديم الشركة عمولات لأي كان موضحا أن عقد انشاء مطار النفيضة واستغلال مطار المنستير وقع مع الدولة التونسية بحضور الوزير الأول ووزير النقل في الحكومة السابقة قائلا أن لا احد طلب منهم عمولة وهم لم يقدموا عمولة لأحد. وفي السياق ذاته ومواصلة لرده حول التسريبات الأخيرة في بعض الأوساط وعبر وسائل الإعلام بأن أحد أصهار الرئيس المخلوع استفاد بعمولة من صفقة مطاري النفيضةوالمنستير، بين السيد ساني شانار أن تاف تونس لها شركاء في رأس المال كالبنك الدولي والصندوق الإفريقي للتنمية وهي مؤسسات ذات سمعة عالمية تعمل في إطار الشفافية والوضوح ولها مدققين يراقبون الصفقات الإستثمارية مثلها مثل تاف تونس "...التي لن تعرض سمعتها ومستقبل استثماراتها العالمية للخطر بالقيام بأعمال غير قانونية وغير أخلاقية..."على حد تعبيره. الترويج لمطار المنستير نفى من جهة أخرى رئس مجمع التاف ما يشاع حول قيام الشركة بالترويج فقط لمطار النفيضة قائلا أن الترويج يتم في الصالونات السياحية لمطاري النفيضةوالمنستير على حد السواء وبالتوازي يتم الترويج للمناطق التونسية على غرار سوسةوالمنستير والحمامات وفي نهاية المطاف فالترويج يكون للوجهة السياحية التونسية. ورد كذلك على مسألة تحويل الرحلات من مطار المنستير إلى النفيضة مشيرا إلى أن الشركة ليس لديها لا الحق والقدرة على تحويل الرحلات الجوية لأنها تتم وفق خطوط وبرمجة طويلة المدى. وبين كذلك السيد ساني شانار أن المسافة القصيرة الفاصلة بين مطاري النفيضةوالمنستير لا تسمح بأن يتم استغلال المطارين من شركتين منفصلتين .وأشار إلى أن تصور انشاء مطار النفيضة واستغلال مطار المنستير أنجزت من قبل مطار باريس والتاف ألتزمت ببنود الإتفاقية الموقعة مع الدولة التونسية التي لا يمكن التراجع فيها اليوم فالأمر يتعلق باستثمارات ضخمة. مستقبل الإستثمار في تونس وقال رئيس مجمع تاف للمطارات أنه مع المظاهرات السلمية ويتفهم حق المحتجين في التظاهر لكن ما يحز في نفسه أنه لم يتم رفع مطالب مهنية بل تضمنت الشعارات المرفوعة مطالب برحيل التاف كما تم منع عدد من المديرين الأتراك من الدخول إلى المطار وغياب الإنضباط هذا من شأنه التأثير على الأمن والسلامة المهمين في قطاع الطيران الذي يعد من بين القطاعات الحساسة ويضيف السيد ساني شانار"...إذا قلتم لأهم المستثمرين الأجانب في تونس ارحلوا فغدا لن تجدوا من يغامر بالإستثمار في تونس في وقت هي بحاجة فيه إلى الإستثمار الأجنبي..." وأشار رئيس المجمع أيضا إلى أن التاف استثمرت في تونس 550 مليون أور في وقت الأزمة عندما قرر الكثير من المستثمرين في العالم العدول عن استثماراتهم لكن "التاف" وفت بالتزاماتها المحددة في العقد المبرم مع الحكومة التونسية وشيدت مطارا من أهم المطارات في افريقيا ودفعت 25 مليون دينار سنويا لديوان الطيران المدني والمطارات كما وفرت مواطن شغل للتونسيين والشركة ماضية في الإيفاء بجميع التزاماتها ومن بينها العمل على جلب 10 مليون مسافر إلى تونس في الفترة القادمة.