خصصت جلسة العمل المنعقدة مع نهاية الاسبوع بمقر الولاية تحت اشراف الحبيب ستهم والي المنستير وبحضور ممثل الاتحاد الجهوي للشغل والادارة الجهوية للشؤون الاجتماعية وممثلي مختلف النقابات بمطار المنستير الدولي وممثلين عن شركة «تاف» التركية، لدراسة الوضع بمطار المنستير اثر حذف 13 سفرة اسبوعية و تحويلها الى مطار النفيضة ابتداء من يوم 7 مارس الجاري. واوضح الوالي في كلمة افتتح بها الجلسة التي انعقت باجتهاد من السلط الجهوية لجمع مختلف الاطراف المتدخلة بمطار المنستير لمعالجة اسباب الخلاف حوله من جهة وللاطلاع على اهم مشاغل الطرف النقابي والعمال بالمطار. كما اكد على اهمية مطار المنستير اقتصاديا واجتماعيا بالنسبة لولاية المنستير والولايات المجاورة لها وهو ما يجعل موضوع المحافظة على حسن سير نشاط مطار المنستير امرا ضروريا وذلك بالعمل على ازالة العراقيل دون الضرر بالمؤسسة بالتنسيق مع وزارة النقل ومختلف الاطراف المتدخلة. استقرار اجتماعي مهدّد وبيّنت الاطراف النقابية الحاضرة ان شركة «تاف» التركية المستغلة لمطاري المنستيروالنفيضة لم تجسم الاتفاقيات بخصوص اقتسام الرحلات بين المطارين مما ولد انعدام الثقة بين الطرف النقابي والطرف الاداري وهو ما اصبح يتهدد الاستقرار الاجتماعي لاكثر من 2500 عامل بمطار المنستير على حد تعبيرهم. وقد تمسك الطرف النقابي ومن ورائهم كافة العمال بالمطار بضرورة المحافظة على حجم العمل بالمطار مع ارجاع الرحلات الاسبوعية التي تم تحويلها الى مطار النفيضة بهدف المحافظة على موارد الرزق المباشرة وغير المباشرة. كما طالبوا باحترام الاتفاق المتعلق باقتسام النشاط 50 % متساوية بين مطاري النفيضةوالمنستير مع تحسين البنية التحتية لهذا الاخير، وشدد نقابيو مطار المنستير على ضرورة وضع برمجة واضحة وخارطة طريق للمطار تتضمن افاق نشاطه. وكالات أسفار.. السبب.. ومن جهتها اكدت الفة الجزيري رئيس مدير عام مساعد بشركة «تاف» التركية ان قرار تحويل 13 سفرة من مطار المنستير الى مطار النفيضة لا ترجع المسؤولية فيه الى شركة «تاف» وانما الى وكالة الاسفار التي اخذت القرار بمفردها لتقريب سياحها من نزل الحمامات التي تتعامل معها. واضافت ان نشاط شركة «تاف» شهد تراجعا سواء في مطار المنستير او النفيضة ويرجع ذلك الى عدة اسباب من بينها الازمة الاقتصادية العالمية والحراك الاجتماعي في تونس. وبيّنت الجزيري ان شركة «تاف» استثمرت في مطار النفيضة بما قيمته الف مليون دينار حيث كان مطار المنستير سنة 2008 بمفرده يؤمن 4,6 مليون مسافر وسنة 2012 سجل المطاران دخول 2,7 مليون مسافر وهو ما كبد شركة «تاف» خسارة بقيمة 76 مليون دينار سنة 2012. واوضحت الجزيري ان شركة «تاف» ساعية لتحسين الخدمات و لمزيد تسويق صورة مطار المنستير الدولي وتبذل مجهودا اضافيا لتحسين الوضع بمطار المنستير وظروف العمل به. وتم الاتفاق في الاخير بين مختلف الاطراف على مواصلة دراسة المسائل العالقة حول مطار المنستير الدولي مع وزارتي النقل والسياحة وبحضور مختلف الاطراف المعنية بهدف الوصول الى حلول واقعية ترضي مختلف الاطراف وتضمن ديمومة مطار المنستير وحقوق عماله وعاملاته وتحقق السلم الاجتماعي.