في حديث خصّ به «الشعب» أكّد بشير العرفاوي منسّق اللجنة الوطنية لإطارات المساجد وكاتب عام نقابة المساجد ببن عروس أنّ تهاون وزارة الشؤون الدينية إزاء عديد المظاهر سيؤدي إلى نتائج سلبيّة. وفيما يخصّ تحييد المساجد أفاد العرفاوي أنّ موقف النقابة كان واضحًا منذ البداية حيث طالبت النقابة في أكثر من مناسبة باتخاذ الاجراءات اللازمة لتفعيل هذا الطلب وتخليص المساجد من براثن وسيطرة السلفيين وخاصّة المتشدّدين منهم وذكر كاتب عام نقابة إطارات المساجد أنّ الخطابات الدينية كانت متنوّعة وهناك من الأئمة من وصل إلى حدّ الدعوة إلى الفتنة والانقسام بين المسلم وأخيه مثلما حصل مع الشهيد شكري بلعيد الذي كان ضحيّة هذه الخطابات. وأفاد العرفاوي أنّ تصريحاته التي أدلى بها سواء في وسائل الاعلام السمعيّة أو البصرية أو في الصحف المكتوبة لم ترق لبعض المسؤولين وعديد الموالين لهم خاصة فيما يخصّ الأرقام التي كانت بعيدة كلّ البعد عمّا قدّمته الوزارة. ويواصل محدّثنا القول إنّ الأمر وصل ببعض المسؤولين إلى حدّ تهديده بالعزل من منصبه وكان ذلك حيث تمّ عزله دون مُوجب على حدّ قوله. وأضاف العرفاوي أنّ المساجد أصبحت تحت سيطرة السلفيين وقد وصل الأمر إلى جعل أماكن العبادة مخازن للأسلحة البيضاء وأنواع أخرى من السلاح كتلك التي اكتُشفت في جامع «النور» بدوار هيشر وغيرها الكثير وهو ما يهدّد أمن الأهالي والمواطنين مشيرًا إلى أنّ المساجد تحوّلت إلى داخلية صغيرة يحكمها أطراف لهم قوانينهم الخاصة يطبّقونها على كلّ من يخالفهم الرأي ويفرضون العقاب الذي يرونه مُناسبًا حسب نواميسهم الخاصة. النهضة تشوش على خصومها تتعمّد حركة النهضة استغلال هذه المنابر الدينية لتمرير خطاباتها السياسية معتمدين في ذلك أساليب رخيصة وبتمويلات مشبوهة فهي تعمد من خلال المساجد والأماكن العموميّة والمعاهد لاستدراج العاطلين عن العمل وخرّيجي السجون والمنتمين سابقا كحزب التجمع إلى صفوفها بمقابل مالي حسب ماقاله بشير العرفاوي. انقسام وعواقب خطيرة وفيما يتعلّق بانقسام المساجد وخضوعها إلى السيطرة من قِبَلِ تيّارات متنوّعة قال العرفاوي إنّ هذه الانقسامات من شأنها أن تؤدي إلى عواقب وخيمة يجب تداركها في أقرب الآجال حتى نمنع تفاقم هذه الظاهرة.