»لا يمكن للسياحة إلا أن تكون سياحة مستدامة تقوم على ضرورة حماية المحيط واحترام الاقتصاد المحلي واحترام المحيط الاجتماعي لبلد الضيافة». هذا ما أكّد عليه المشاركون في الندوة الدولية حول التنمية المستديمة للسياحة في البحر الأبيض المتوسط التي انتظمت يومي 21 و22 مارس 2013 بالتعاون بين الجامعة العامة للتغذية والسياحة والكنفيدرالية العامة الايطالية للشغل تحت إشراف الأخ كمال سعد الأمين العام المساعد المسؤول عن قسم الدواوين والمنشآت العمومية ومؤسسات الاتحاد وبحضور ممثلين عن النقابات الايطالية وممثل عن الديوان الوطني للسياحة وممثل عن جامعة وكالات الأسفار ووضح الأخ كمال سعد الندوة تأتي في إطار اتفاق تعاون في مجال التكوين في عديد القطاعات وأهمها قطاع السياحة مبرزا ضرورة التعاون في المجال الفني والتكوين وتبادل الآراء وتفعيل التعاون. وأشار الأخ الأمين العام المساعد إلى أن تونس لا تمتلك الموارد الطبيعية ولكنها تمتلك الجهد البشري الذي يبدع ويطور. وتحدث الأخ سعد عن الأزمة التي عرفتها السياحة التونسية سنة 2011 مبرزا أهمية دفع النقاش العميق حول السياحة التونسية. وأشار إلى ضرورة الخروج من السياحة الشاطئية التقليدية وتغيير هذا التوجه نحو تنويع المنتوج السياحي واعتبر أن الوضع يفترض برنامجا كاملا لتطوير السياحة التونسية. وبين أن الندوة مهمّة في مجال تعزيز الخبرات التونسية خاصة وأنها تمثل ندوة فنية ذات مستوى عال. وتحدث الأخ كمال سعد عن دور الاتحاد العام التونسي للشغل في مختلف القضايا الوطنية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية مبرزا أن الاتحاد أمام عديد المهمات للانجاز منها مراجعة الدستور ومراجعة قانون الشغل وتفعيل مبادرة الاتحاد للحوار الوطني ومشاكل الصناديق الاجتماعية فضلا عن المشاكل النقابية العادية التي تعرفها القطاعات