النقابة العامة تؤكد: نريد رؤية مطالبنا تتجسد على أرض الواقع لا على الشاشات رغم حملات التشويه والافتراء والمغالطات التي انتهجتها وزارة التربية محاولة منها لشق صفوف المدرسين وضرب وحدة القطاع والنيل من مصداقيّة النقابة العامة للتعليم الثانوي ومن ورائها الاتحاد العام التونسي للشغل وإبرازهم في صورة المصرين على الإضراب أو «المهرولين» له الرافضين للجلوس للتفاوض كما روجت لذلك إحدى الصحف التي لاتخفى علاقتها بوزير التربية الجديد أو كما صرّح الوزير نفسه في القناة الوطنيّة ليلة الإضراب، فقد نفذ المدرسون والمدرسات يوم الأربعاء 17 أفريل إضرابهم العام الحضوري في كامل تراب الجمهوريّة لينجحوا مرّة أخرى في التأكيد للجميع أن وحدتهم الصمّاء لا يمكن أن ينالها التصدّع وان ثقتهم في حكمة نقابتهم ونضاليتها لا تشوبها شائبة وقد خبروها مدافعة عن مطالب القطاع المشروعة دون هوادة منذ زمن الدكتاتوريّة وما تلته من حكومات بعد الثورة لم تستطع امتلاك الشجاعة للاستجابة لمطالبهم ومنحهم حقوقهم. تجمع عام وإصرار على التشبّث بالمطالب وكان النقابيون قد نظّموا يوم 17 أفريل تجمعا في ساحة محمد علي بالعاصمة حضره المئات من النقابيين والمدرسين من جهة تونس وأريانة وبن عروس ومنوبة في وقفة رمزيّة جاءت تأكيدا على تشبثهم بمطالبهم التي تضمنتها اللائحة المهنيّة التي صدرت عن الهيئة الإدارية لقطاع التعليم الثانوي في 21 مارس 2013 والتي أجملها الأخ الكاتب العام لنقابة التعليم الثانوي لسعد اليعقوبي أثناء تدخله في: تطبيق محاضر الاتفاق بين وزارتي التربية والشباب والرياضة من ناحية والنقابة العامة للتعليم الثانوي من ناحية ثانية، تفعيل محضر اتفاق 21 أكتوبر 2011 في بنده الخاص بتصنيف مهنة مدرسي التعليم الثانوي والإعدادي بجميع رتبهم ضمن المهن الشاقة والمرهقة وتمكين المدرسين من التمتع اختياريا بالتقاعد في سنّ 55 سنة مع 30 سنة أقدميه وتنفيلهم ب 5 سنوات، مراجعة القيمة المالية للترقيات المهنيّة في جميع الرتب تنفيذا لما نص عليه اتفاق 14 سبتمبر 2011 واتفاق 18 أفريل 2012، الترفيع في منحة مستلزمات العودة المدرسيّة ومنحة الامتحانات الوطنيّة مراقبة وإصلاحا، تعميم المنح الجامعيّة على الطلبة أبناء المدرسين بما في ذلك الذين يزاولون دراستهم الجامعيّة العليا الماجستير، إنهاء التفاوض في مجلس المؤسسة والمجلس البيداغوجي، إنهاء التفاوض في النظام الأساسي بجانبيه الترتيبي والمالي في أجل لا يتجاوز نهاية السنة الدراسيّة الحاليّة، تسوية وضعيّة الأساتذة المعوضين بإدماجهم وفقا لمقاييس موضوعيّة وشفّافة وتسوية وضعيّة الزملاء المكفولين المنتدبين على غير الصيغ القانونيّة وإلغاء التسميات الجديدة في مختلف الخطط الوظيفيّة وفتح تفاوض جدّي حول ضبط مقاييس واضحة وشفافة تتعلق بكيفيّة إسنادها. ودعا الأخ اليعقوبي في خاتمة مداخلته المدرسين والمدرسات إلى رص الصفوف وتفويت الفرصة على الذين يحاولون ضرب وحدة القطاع والتهيؤ لاستكمال النضال من خلال إنجاح الوقفات الاحتجاجية أمام المندوبيات الجهويّة للتربية والمقرّ المركزي لوزارة التربية يوم الجمعة 26 أفريل 2013. بيانات النقابة وبلاغاتها تنسف مغالطات الوزارة رفعا للالتباس وحرصا على إنارة الرأي العام بالتمشي الذي انتهجته النقابة العامة للتعليم الثانوي في تعاطيها مع مطالبها المشروعة مع وزارة الإشراف ورفعا للبس الحاصل عند البعض نتيجة التشويه والمغالطات التي تعمد مدير ديوان الوزير الترويج لها حول تصريحه برفض النقابة العامة لعقد جلسة عمل للتفاوض حول مطالب المدرسين والتي أصر وزير التربية على التمسّك بها في لقائه التلفزي ليلة الإضراب مؤكدا إصرار النقابة على الإضراب رغم استعداده للحوار والتفاوض، حرصنا على أن نضع بين يدي قرائنا جملة البلاغات والبيانات والتصريحات الصحفية التي أصدرتها النقابة منذ إعلان الإضراب إلى حدود تنفيذه بنجاح . - يوم 03 أفريل 2013 توجهت النقابة العامة للتعليم الثانوي ببرقيّة احتجاج إلى السيد وزير التربية تطلب خلالها عقد جلسة عمل حول مطالب المدرّسين ومدت الوزارة باللائحة المهنية الصادرة عن الهيئة الإدارية القطاعية للتعليم الثانوي المنعقدة بتاريخ 21 مارس 2013 - يوم 06 أفريل 2013 أصدر الاتحاد برقيّة إضراب أرسلت إلى السادة وزير التربية، وزير الشباب والرياضة، وزير الشؤون الاجتماعية ووزير الداخلية جاء فيها أنّه تنفيذا لقرار الهيئة الإدارية القطاعية للتعليم الثانوي المنعقدة بتاريخ 21 مارس 2012، والتزاما بما ورد باللائحة المهنية الصادرة عنها وبسبب عدم استجابة وزارتي التربية والشباب والرياضة للمطالب الواردة باللائحة المذكورة أعلاه، ينفذ مدرّسو التعليم الثانوي ومدرّسو التربية البدنية العاملون بالمعاهد والمعاهد النموذجية والمدارس الإعدادية والمدارس الإعدادية النموذجية والمدارس الإعدادية التقنية إضرابا حضوريا عن العمل كامل يوم الأربعاء 17 أفريل 2013. - يوم 10 أفريل 2013 أصدرت النقابة بلاغا إلى كافة المدرسين والهياكل النقابية في قطاع التعليم الثانوي تضمّن تراتيب إضراب يوم الأربعاء 17 أفريل 2013. - يوم 11 افريل 2013 أرسلت النقابة العامة برقيّة احتجاج إلى وزير التربية أكدت فيها أنها علمت ليلة الأربعاء 10 أفريل عن طريق شبكة التواصل الاجتماعي بأن وزارة التربية دعتها في مراسلة رسميّة إلى جلسة عمل يوم الخميس 11 أفريل 2013 على الساعة الثالثة بعد الزوال، موضحة أن المراسلة تم إيداعها بمكتب الضبط بالاتحاد العام التونسي للشغل يوم الأربعاء 10 أفريل 2013 حوالي الساعة الخامسة مساء ولم تصل هذه المراسلة إلى النقابة العامة إلا صباح الخميس 11 أفريل على الساعة التاسعة والنصف، - يوم 12 أفريل 2013 عقدت النقابة العامة ندوة صحفيّة وضح خلالها الكاتب العام للنقابة الأخ لسعد اليعقوبي حقيقة ما يروج من اختلافات مع الوزارة * يوم 12 أفريل 2013 أصدرت النقابة العامة بلاغا توضيحيا أكدت فيه على أنه وأمام إصرار رئيس ديوان وزير التربية في مراسلة ثانية وردت على مكتب النقابة العامة صبيحة يوم 12 أفريل على الادعاء بأنه تمت دعوتها إلى جلسات سابقة مع وزير التربية لكن النقابة العامة للتعليم الثانوي لم تستجب، وأكدت في بلاغها أن هذه الادعاءات عارية من الصحّة - 15 أفريل 2013 أصدرت النقابة العامة بلاغا إعلاميا اثر انسحاب الوفد النقابي من المفاوضات احتجاجا على السلوك غير المسؤول الذي انتهجته الوزارة تجاهه. - إصدار النقابة العامة يوم 15 أفريل 2013 بلاغا إعلاميا عبرت فيه أنّها وإذ تؤكد على تمسكها بنهج التفاوض الجدي والمسؤول سبيلا لإيجاد الحلول الكفيلة بتحقيق مطالب المدرسين المشروعة فإنها تعبر عن رفضها المبدئي الصارم وإدانتها القاطعة لأسلوب التصعيد والاستخفاف بأبسط آداب التعامل المفترض انتهاجه من طرف وزارة التربية . - يوم 15 أفريل 2013 أصدرت النقابة العامة اثر عودة الوفد النقابي للمفاوضات مساء بلاغا جاء فيه أنّه انعقدت مساء اليوم الاثنين 15 أفريل 2013 جلسة المفاوضات بين النّقابة العامّة للتعليم الثانوي مصحوبة بالأخ سمير الشفي الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل المسؤول عن الشباب العامل والمرأة والجمعيات من جهة وبين السيد وزير التربية والوفد التفاوضي المصاحب له من جهة ثانية وبعد أكثر من أربع ساعات من التفاوض لم تسفر الجلسة عن أي تقدّم . - يوم 16 أفريل 2013 أصدرت النقابة العامة بلاغا إعلاميا كذبت فيه ما راج في وسائل الإعلام من خبر مفاده أن وزارة التربية قد دعت النقابة العامة إلى جلسة مفاوضات عشيّة يوم 16 أفريل وأكدت فيه أنّه لم تعقد أي جلسة تفاوض بينها وبين وزارة التربية وأنها لم تتلق أيّ دعوة من طرف هذه الأخيرة . - يوم 16 أفريل 2013 أصدرت النقابة العامة للتعليم الثانوي ردا على التصريحات التي أدلى بها وزير التربية للقناة الوطنيّة وعنونته ب» من عبد اللطيف عبيد إلى سالم لبيض الخطاب الخشبي لم يتغيّر» استنكرت فيه ظهور وزير التربية في وسيلة الإعلام الوطنية دون أن يكون للنقابة العامة حق التواجد وحق الردّ معتبرة ذلك ما تعودته النقابة دائما كما عبرت النقابة عن استيائها من تعامل وسيلة إعلام وطنيّة كان يفترض منها أن تفسح المجال لجميع الأطراف للتعبير عن مواقفها وأن تقف منها على نفس المسافة. واعتبرت أن ادعاء الوزارة بأنها دعت النقابة إلى جلسة تفاوضيّة وعلى لسان المسؤول الأول فيها يجعلها تتساءل إلى أي مدى سيستمر نهج المغالطة والافتراء على طرف اجتماعي كان الأحرص على المفاوضات وسعى إليها بمراسلات كتابيّة عديدة منذ اليوم الأول لتولي الوزير الحالي منصبه الوزاري. وأكدت النقابة أنها لم تتلق أي دعوة من الوزارة للاجتماع اليوم الثلاثاء 16 أفريل واستهجنت مثل هذا الافتراء من المسؤول الأول في الوزارة، واعتبرت النقابة في بيانها أن ادعاء الوزير وجود مقترحات وتصورات حول المطالب التي خص منها تحديدا تخفيض ساعات العمل ومنحة العودة المدرسيّة وتنفيذ الاتفاقات المبرمة يجعلها تسأله كما سالت السيد عبد اللطيف عبيد قبله أين كانت هذه المقترحات يوم أمس (جلسة 15 أفريل) في جلسة دامت أكثر من أربع ساعات.. ولماذا لا تظهر مقترحاتكم دائما إلا ليلة الإضراب؟ كما وجهت النقابة في بيانها سؤالا للوزير حول ما أسمته بالبكائيات التي صدرت عنه وهو يتحدث عن المدرسين جاء فيه ألم تقل بالأمس بأنّك غير معني بما أمضاه غيرك وبأن مطالبهم بالنسبة إليك ثانويّة ؟. وذكر البيان الوزير بأن تساؤله عن تحرك النقابة والمدرسين في هذا الظرف بالذات في سياق يوحي بأنه المستهدف يجعلها تذكره وهو الذي يدعي انتماءه إلى هذا القطاع الذي كان له الفضل في عودته إلى العمل بأن القطاع لم يتوقف يوما ومنذ عقود عن النضال من أجل مطالبه ومن أجل قضايا أكبر وأجلّ ألا وهي الحرية والعدالة الاجتماعيّة والتخلّص من الدكتاتوريّة حين كان كثيرون لا يجرؤون حتى عن مجرد المشاركة في الإضرابات. وعبرت النقابة في خاتمة بيانها التزامها المطلق كما كانت دوما بالدفاع عن مصالح منظوريها وأن هذا الخطاب الخشبي الذي تعودته من قبل من يستهدفون قطاعهم لا يمكن أن يحط من عزائم زملائهم الذين يريدون رؤية مطالبهم تتجسد على أرض الواقع لا على شاشات الإعلام ودعت كافة المدرسين إلى الالتفاف حول هياكلهم النقابيّة وإنجاح إضرابهم القطاعي. - 17 أفريل 2013 أصدرت النقابة العامة بلاغا إعلاميا سجلت فيه إقدام بعض أعوان الأمن بالزى المدني على دخول المؤسسات التربويّة صبيحة الإضراب بمناسبة انجاز المدرسين لإضرابهم الحضوري، وأدانت النقابة بشدّة هذه الأساليب التي اعتبرتها لم تنقطع كلما تحرّك المدرسون وطالبت وزير الداخلية بالكف عن هذه الممارسات وعدم الزجّ بالأمن في ممارسات البوليس السياسي التي لن تثني المدرسين بحسب رأيهم عن النضال من أجل تحقيق مطالبهم المشروعة
