استيقظ العالم اليوم على عدوان جديد تمارسه العصابات الصهيونية على القطر العربي العزيز سوريا عبر غارة عسكرية ضد مواقع علمية ومدنية بريف دمشق وقد مثل هذا العدوان الجديد حلقة من حلقات المشروع الصهيوني بمباركة إمبريالية وتواطؤ من الأنظمة العربية العميلة ومن عصابات الإرهاب والتخريب بهدف تدمير القدرات الاقتصادية والعسكرية والعلمية في سوريا لتتكرر المحنة العراقية في ثوب جديد، وهو عدوان يأتي في توقيته وأسلوبه أيضا لفكّ الخناق على المرتزقة الذين يتدفّقون على بلاد الشام من كل حدب وصوب ولمزيد تفتيت الوطن العربي ومحاولة كسر رايات المقاومة والممانعة داخله. وإنّ المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل وهو يتابع هذا العدوان السافر وتداعياته: 1 – يدين بشدّة العربدة الصهيونية ويطالب المجتمع الدولي بالتدخل لإيقاف الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني . 2 – يندّد بالتواطؤ الرجعي العربي الذي يكرّس عبر الصمت على العدوان أو تقديم التسهيلات له أو مباركته بدعوى مقاومة الدكتاتورية. 3 – يجدّد موقفه المبدئي برفض أي تدخّل أجنبي في سوريا تحت أيّ غطاء كان معتبرا أنّ الحلّ السياسي هو السبيل الأوحد لإنقاذ سوريا الشقيقة من أتون الحرب الأهلية الطاحنة. 4 – يهيب بالجماهير العربية للوقوف إلى جانب سوريا وحماية شعبها ضدّ العدوان الخارجي والتآمر الرجعي . 5 – يطالب الحكومة التونسية بمراجعة موقفها من النزاع الدائر في سوريا وباتخاذ الإجراءات القانونية الصارمة لمنع تجنيد أبنائنا، بدعوى الجهاد، الذين تعقّدت أوضاعهم بعد القرار المتسرع بقطع العلاقات الدبلوماسية مع سوريا. 6 – يدعو كل مكوّنات المجتمع المدني والسياسي إلى تجنّب الخلافات والتوحّد حول موقف رافض للعدوان الصهيوني وإلى تنظيم تحرّكات مساندة.