في اجواء ساخنة جدا، وضمن وضع اقتصادي صعب للغاية دارت احداث الذي افتتح اشغاله الاخ الامين العام حسين العباسي وادار تفاصيله الأخ قاسم عفية الامين العام المساعد المكلف بالعلاقات الدولية والعربية والهجرة المؤتمر ناقش عديد المسائل التي طرحت على بساط الدرس خاصة انّ كل الذين حضروا تفاصيله اكدوا ان لا شيء تغير في سيدي بوزيد في الملفين الاقتصادي والاجتماعي بما انّ الاحوال ظلت علي حالها في غياب استراتيجية عمل واضحة المعالم وحتى تلك الوعود التي اطلقت من الحكومات المتعاقبة يمينا وشمالا فانها حافظت على نفس الكليشيات السابقة بما ان لا شيء نفذ علي أرض الواقع. الأخ قاسم عفية اختار تهدئة الاجواء حين احسّ انها ساخنة جدا وهو ما تضمنته كلمته لوضع المؤتمر في اطاره الصحيح بأن أكّد انّ لا تراجع في الاتجاهات الكبري التي يرنو الاتحاد إلى ارسائها في قادم محطاته، بما انّ الديمقراطية ستظلّ هي الفاصل بين كل ابنائه بما انهم جميعا متساوون في بذل الجهود والاجتهاد، ويرى الأخ قاسم انّ علاقات الهياكل فيما بينها سيزيد في تنظيمها المشروع الجديد للهيكلة والتي عملت على انجازه لجان تملك الكثير من الخبرة والحنكة والتجربة بما انه سيمس النظام القانوني والاساسي للاتحاد. الآتي من احداث وتوقف الاخ قاسم عفية بالتمحيص امام الوضع الاجتماعي الصعب الذي تعيشه ولاية سيدي وخاصة مناطقها الداخلية اي معتمدياتها بما انّ لا شيء تغير وهو ما اكده المتدخلون كذلك في نقاشهم للوضع الصعب الذي تعرفه منطقة سيدي بوزيد التي كانت وراء انطلاق شرارة ثورة الحرية والكرامة والوطنية الأخ قاسم استشرف الآتي من احداث ودعا الحاضرين بما فيهم قاتما التنافس على التواجد في مشهد المكتب التنفيذي الجديد ودعاهم لمزيد التواصل والعمل اليد في اليد لأنّ المرحلة تقتضي تراص الصفوف والعمل ضمن منهج الهدف الواحد. خيبة أمل كبرى لن نذيع سرا اذا قلنا انّ اغلب المتدخلين (20 متدخلا) اتفقوا على انّ التنمية بالجهة غائبة وانّ لا شيء تحقق او تغيّر إلى حدّ انهم وصفوا المرحلة بخيبة الأمل الكبرى التي اصابتهم لذلك فانّه يصبح ن الضروري التحرك نحو الايجاب لمزيد اظهار حقيقة الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية بجهة مناضلة، بما انها زادت الفقير فقرا والغني غناء... واقترح المتدخلون جملة من الافكار التي من شأنها ان ترفع من مستوى عيش الأهالي بعد ان عيل صبرهم. منافسة هامة جدا في باب التنافس على التواجد في مشهد المكتب التنفيذي فانّ ما يمكن ملاحظته هو انه حافظ على اسراره وتشويقه الى لحظة الانطلاق في عملية توزيع المسؤوليات بما انّ الصراع احتد بين قائمتين الكاتب العام المتخلي الأخ التهامي الهاني والأخ عبد الكريم البكاري ومن محض الصدفة ربما انّ النجاح كان حليف 4 من قائمة الأخ التوهامي ومثلها في قائمة الأخ البكاري ليتواصل التشويق على اشده حتى في عملية حسم الاسم التاسع الذي سينضم لقائمة المكتب التنفيذي الجديد وبما انّ هذا المؤتمر يمكن اعتباره مؤتمر المفاجآت فانّ حقول الاخ التهامي الهاني على أحقية الصعود للمكتب التنفيذي الجديد وبقائه في الكتابة العامة حصل من خلال افضلية الاقدمية والعمر وهو ما ربح كفته. الاصوات الحاسمة يمكن القول انّ صراع التواجد في المكتب التنفيذي الجديد للاتحاد الجهوي بسيدي بوزيد حسمته اصوات ممثلي قطاعي التعليم الاساسي والثانوي بما انّ حضورها كان مكثفا فيما كان حضور القطاع الصحي متفاوت الاهمية بحكم انه كان ممثلا في الاخ عبد الستار الحفظوني الذي مثل حجر زاوية قائمة الأخ التهامي الهاني. توزيع الاصوات النتيجة النهائية لا احد كان يمكنه ان يتكهن بها قبل الانطلاق في عمليات الفرز والتي تواجد فيها ثالوث عن كل قائمة ليكون المجموع 6 أعضاء وبالتالي لم يكن مفاجئا حصول قائمة التوهامي الهاني على نسبة 51٪ من اصوات المؤتمرين و44٪ للقائمة الثانية التي كان ترأسها الأخ عبد الكريم البكاري والذي نجده في المكتب التنفيذي المنتخب للمؤتمر الانتخابي سيدي بوزيد انطلقت فعالياته على الساعة 10 صباحا لتنتهي على الساعة التاسعة ليلا بعد اختيار المكتب التنفيذي الجديد الذي يتركب علي النحو التالي والذين بالمناسبة نتمني لهم التوفيق في مهامهم. المكتب الجديد مع توزيع المسؤوليات تم توزيع المسؤوليات داخل التشكيلة الجديدة للاتحاد الجهوي للشغل بسيدي بوزيد برئاسة الأخ قاسم عفية مسفرا عن التوزيع التالي: التهامي الهاني كاتبا عاما احمد الزاهي بالهادي (النظام الداخلي) الأزهر الغربي (التكوين النقابي) بلقاسم الغانمي (القطاع الخاص والتغطية الاجتماعية) محمد الأزهر القمودي(المالية) الناصر الظاهري (الدواوين) عبد الكريم البكاري (الاعلام) عبد اللطيف العبيدي (التشريع والدراسات) عبد الستار الحفظوني (وظيفة عمومية )