ذكرت وزارة الفلاحة أنها استوردت 6.053 طن من بذور الخضروات لتسديد حاجيات الفلاحين في الموسم الزراعي 2013- 2014. وقد استأثر الدلاع بنصيب الأسد من كمية البذور حيث بلغت الكمية المستوردة 1.163 طن في حاز البروكلو على اقل نسبة من البذور المستوردة بحجم جملي بلغ 18 كلغ. وشملت قائمة المواد الموردة أنوعا مختلفة من البذور بلغت 257 طن مثلت بذور الدرع العلفي جلها ب239.7 طن إضافة إلى عدة أصناف أخرى من العلف المهم لتربية الماشية كالفصة ب20 طن. كما استوردت الوزارة مليون شتلة منها 190 ألف شتلة زيتون الزيتون و185 ألف شتلة حاملات طعوم أشجار مثمرة و56 ألف شتلة من طعوم العنب و231 ألف شتلة من الفراولة. ويبدو من خلال الأرقام أن الفلاحة التونسية تعتمد في جزء كبير على الاستيراد فتونس لا تكتفي باستيراد المواد الغذائية والفلاحية بل تتجاوز ذلك إلى استيراد البذور. أي أن ما نحققه من اكتفاء ذاتي في بعض المواد خاصة الخضر والكروم مرتبط في الأصل باستيراد البذور. ويرى الملاحظون ان هذه الوضعية تمثل تهديدا حقيقيا لأمننا الغذائي خاصة وان الفلاحة التونسية متعثرة وتستوجب عدة إصلاحات على رأسها إعادة توزيع واستغلال الأراضي الدولية.وتجدر الإشارة إلى أن تونس قد سجلت تحسنا في الميزان التجاري الغذائي حيث تطورت نسبة تغطية الصادرات الفلاحية للواردات من 69 بالمائة خلال الرباعية الأولي من سنة 2012 إلى 77 بالمائة خلال نفس الفترة من سنة 2013. ورغم هذا التطور الايجابي لقيمة الصادرات ونجاحها في تغطية جزء مهم من الواردات فان العجز التجاري مازال في ارتفاع حيث بلغ حجمه 293 مليون دينار خلال الرباعية الأولى من سنة 2013 مقابل 284 مليون دينار خلال نفس الفترة من سنة 2012 ويعود هذا الارتفاع في العجز إلى تراجع قيمة الدينار التونسي أمام كل العملات الأجنبية وخاصة الدولار واليورو.