أخبار تونس - تشير وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري في بلاغ أصدرته يوم الجمعة أن الوضع الحالي لقطاع تربية الماشية يتسم بالاستقرار ولا يستدعي مخاوف نظرا لمواصلة الجهود المبذولة لمساندة المربين ودعمهم لتخطي كل الصعوبات. إذ تم منذ 21 أفريل الجاري الانطلاق في توزيع المساعدات العينية بولايات الوسط والجنوب تنفيذا للإجراء الرئاسي القاضي بمساعدة صغار ومتوسطي الفلاحين على إثر النقص المسجل في الأمطار في هذه الجهات . وتتمثل المساعدات التي تمتد إلى موفى شهر جوان 2010 ، في تقديم كميات من الشعير العلفي لفائدة 200 ألف من مربي المواشي بكلفة جملية تبلغ أربعة ملايين دينار. كما تتمثل هذه الإجراءات في : - الترفيع في حصص المربين بولايات الوسط والجنوب من السداري المحلى (من 14250 طن إلى 16200 طن) - تكفل ديوان الحبوب بتزويد مربى ولايات الجنوب والبعض من ولايات الوسط - توريد 6000 طن من السداري من طرف ديوان الحبوب منذ شهر مارس الفارط لتوزيعها بسعر مدعم - الشروع في برنامج لتحسين القيمة الغذائية لكمية 20 ألف طن من التبن مجانا لفائدة مربى كل الجهات - التوسع في الزراعات العلفية الصيفية من خلال توزيع 230 طن من بذور الدرع العلفي لفائدة ولايات الوسط والجنوب بدعم بنسبة 50 بالمائة وسعيا لحماية القطاع وتفادي الاضطرابات وضمان توفير حاجيات القطيع من الأعلاف تتواصل الحوافز التشجيعية لقطاع تربية الماشية من خلال عديد الإجراءات المتمثلة خاصة في: - توفير الشعير العلفى من طرف ديوان الحبوب حسب الطلب وبسعر مدعم (34 دينار للقنطار) - توفير قوالب الفصة في كل الجهات بأسعار مقبولة لا تتعدى سعر الطن 260 دينار في أقصى الجنوب - مواصلة العمل بالسعر الحالي لبيع الشعير 340 دينار للطن ويشار إلى أن الوضع الحالي لقطاع الأعلاف في تونس يتميز بوفرة العرض في الأسواق وباستقرار الأسعار منذ شهر جانفي 2010 نتيجة توفر مخزون هام من الأعلاف الخشنة المتأتية من صابة الموسم المنقضي التي سجلت إنتاجا قياسيا ولوفرة الأعلاف والمواد الأولية الموردة كقوالب الفصة والذرة وفيتورة الصوجا والسداري مع انخفاض أسعارها مقارنة بنفس الفترة من الموسم الفارط. أما في ما يهم أسعار الماشية بالأسواق، فقد شهدت ارتفاعا ملموسا، مقارنة بنفس الفترة من سنة 2009 ، نتيجة وفرة العرض في الأعلاف بجميع أنواعها ومحافظة المربين على قطعانهم حيث سجل تطورا بنسبة 7 بالمائة لأسعار النعاج وبحوالي 20 بالمائة للأبقار المؤصلة و25 بالمائة للأراخي مع العلم أن هذه الفترة من الموسم تتميز بوفرة الخرفان المعروضة للتسمين على إثر عملية الفطام.