تونس 30 أفريل 2010 (وات)- تم منذ 21 افريل الجاري الانطلاق فى توزيع المساعدات المتمثلة فى وضع كميات من الشعير العلفى لفائدة 200 الف من صغار ومتوسطى الفلاحين وذلك تنفيذا للاجراء الرئاسي القاضي بمساعدة هذه الفئة من المربين على اثر النقص المسجل فى الامطار بولايات الوسط والجنوب بكلفة جملية تبلغ أربعة ملايين دينار. وتمتد المساعدات الى موفى شهر جوان 2010 ويتميز الوضع الحالي لقطاع الاعلاف بوفرة العرض في الاسواق وباستقرار الأسعار منذ شهر جانفى 2010 نتيجة توفر مخزون هام من الاعلاف الخشنة المتأتية من صابة الموسم المنقضي التي سجلت انتاجا قياسيا ولوفرة الاعلاف والمواد الاولية الموردة كقوالب الفصة والذرة وفيتورة الصوجا والسدارى مع انخفاض اسعارها مقارنة بنفس الفترة من الموسم الفارط. وسعيا لحماية القطاع وتفادى الاضطرابات وضمان توفير حاجيات القطيع من الاعلاف تتواصل الحوافز التشجيعية لقطاع تربية الماشية من خلال عديد الاجراءات المتمثلة خاصة في توفير الشعير العلفى من طرف ديوان الحبوب حسب الطلب وبسعر مدعم (34 دينار للقنطار) وتوفير قوالب الفصة في كل الجهات باسعار مقبولة لا تتعدى سعر الطن 260 دينار في اقصى الجنوب الى جانب مواصلة العمل بالسعر الحالى لبيع الشعير 340 دينار للطن. كما تتمثل هذه الاجراءات فى الترفيع في حصص المربين بولايات الوسط والجنوب من السدارى المحلى (من 14250 طن الى 16200 طن) وتكفل ديوان الحبوب بتزويد مربى ولايات الجنوب والبعض من ولايات الوسط اضافة الى توريد 6000 طن من السدارى من طرف ديوان الحبوب منذ شهر مارس الفارط لتوزيعها بسعر مدعم والشروع في برنامج لتحسين القيمة الغذائية لكمية 20 الف طن من التبن مجانا لفائدة مربى كل الجهات والتوسع في الزراعات العلفية الصيفية من خلال توزيع 230 طن من بذور الدرع العلفى لفائدة ولايات الوسط والجنوب بدعم بنسبة 50 بالمائة. وتجدر الاشارة الى انه مقارنة بنفس الفترة من سنة 2009 فقد شهدت اسعار الماشية بالاسواق ارتفاعا ملموسا نتيجة وفرة العرض في الاعلاف بجميع انواعها ومحافظة المربين على قطعانهم حيث سجل تطور بنسبة 7 بالمائة لاسعار النعاج وبحوالي 20 بالمائة للابقار المؤصلة و25 بالمائة للاراخي. مع العلم ان هذه الفترة من الموسم تتميز بوفرة الخرفان المعروضة للتسمين على اثر عملية الفطام. وتشير وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحرى فى بلاغ اصدرته يوم الجمعة ان الوضع الحالي لقطاع تربية الماشية يتسم بالاستقرار ولا يستدعي مخاوف نظرا لمواصلة الجهود المبذولة لمساندة ودعم المربين ومساعدتهم على تخطى كل الصعوبات.