إن الهيئة الادارية الجهوية للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس المجتمعة يوم 25 جويلية 2013 بشكل طارئ وذلك إثر الاغتيال الغادر الذي تعرض له في وضح النهار شهيد الوطن المناصل محمد البراهمي المنسق العام للتيار الشعبي وعضو المجلس الوطني التأسيسي والقيادي بالجبهة الشعبية، بقدر ما تندّد بعملية الاغتيال الجبانة تعبّر : أن الاغتيال الغادر الذي طال الشهيد محمد البراهمي هو حلقة من سلسلة طويلة من الاستهداف الارهابي الغادر لكل صوت مناضل متمسك بالحق منهجا وبالحقيقة غاية وقد كان الشهيد شكري بالعيد أولى حلقاتها ولن يكون الشهيد محمد البراهمي آخرها. ان خطة الاغتيال وطريقة التنفيذ كانت شبيهة بخطة اغتيال الشهيد شكري بالعيد مما يدل ان الدافع والمخطط واحد وان اختلفت اليد التي قامت بالتنفيذ المباشر. أن الحقيقة التي كانت قائمة وزادتها حادثة الاغتيال وضوحا هو فشل نهج حكومة الترويكا المؤقتة في ادارة شؤون البلاد واصرارها على جرّ البلاد الى أتون الفوضى والعنف والفتنة من اجل عدم بلوغ اي محطة انتخابية ممكنة وتأبيد بقائها في السلطة رغم فشل سياساتها على كل الواجهات الأمنية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها. هذا وإن الهيئة الادارية الجهوية بصفاقس اذ تدين بشدة حادثة اغتيال الشهيد محمد البراهمي فإنها تحمل حكومة الترويكا المؤقتة المسؤولية الكاملة عن هذه العملية وما سبقها وما قد يليها خاصة ان حادثة الاغتيال قد اقترنت بتهديد أطلقها بعض رموز الحزب الحاكم كالتي صدرت منذ ايام عن الصحبي عتيق ولطفي زيتون والتي تؤكد عقيدة العنف المترسخة فيهم والتي تنذر بوضع البلاد في احد وضعين اما عودة الاستبداد بوجه اكثر بشاعة او الدخول في فتنة وحرب أهلية لا تحمد عقباها. لذلك فإننا بقدر ما ننبه الى هذه المخاطر فإننا ندعو كل مكونات المجتمع المدني والسياسي لتحمل مسؤولياته التاريخية في تصحيح المرحلة الانتقالية وفقا لأهداف الثورة في اطا من التوافق بين القوى الوطنية وفي مقدمتها منظمتنا العتيدة الاتحاد العام التونسي للشغل. كما تدعو الهيئة الادارية للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس الى انجاح الاضراب العام الذي تقرر يوم الجمعة 26 جويلية 2013 حدادا على الشهيد واحتجاجا على اغتياله، هذا وتنبه الهيئة الادارية الجهوية الى مخاطر اي ردود عنيفة من قوات الامن تجاه الاحتجاجات السلمية الشعبية على غرار ما حصل امام مقر الولاية كما تحذر من تدخل كل اصناف المليشيات على غرار ما يسمى «بروابط حماية الثورة». المجد والخلود للشهداء والخزي والعار للجبناء والخونة