ما حصل أمام الرأس الأخضر نتيجة حتمية لكرة تحكمها «الصحبة» والمصلحة والغايات الشخصية... ما حصل من فواجع في مباراة الرأس الأخضر «منطقي جدّا، بما أنّ الجامعة التونسية لكرة القدم لم تعترف يوما بالكفاءة، لأنّ المسؤولية لابدّ أن ينالها الأجدر والأكفء والأقدر!! هاتوا لي اسما واحدا في كرتنا تمكن من النجاح في مهامه، هذه المرّة تعمّدت عدم ذكر الأسماء حتى لا أجد نفسي مرّة أخرى أمام التحقيق 17 مثلما حصل لي في أعقاب نهائيات كأس افريقيا بجنوب افريقيا. 2 نعم، بعد مشار كتي في برنامج تلفزي على الوطنية الأولى رفع ضدّي أحد أعضاء المكتب الجامعي قضية بتهم متعدّدة لأنّني قلت أنّ بعد الفشل الواجب يفرض ذهاب هذا المكتب الجامعي، هذا ما قلته فما بالك اليوم والمنتخب «أقصي» منذ التصفيات المؤهلة للعب «باراج البرازيل»! 3 دون توقف أمام التفاصيل لأنّ أغلبها اتفق عليها زملائي سواء في التلفزات أو الاذاعات أو الجرائد فإنّني سأقول أنّ المكتب الجامعي الحالي فشل ومن فشل عليه أن يذهب بما أنّ لا المرتبة الرابعة في كأس افريقيا تحصلنا عليها ولا ورقة الترشح لمونديال البرازيل اقتطعناها، لذلك فإنّ الأهداف المرسومة سقطت كلّها في الماء لأنّ جامعتنا لم تضع الرجل المناسب في المكان المناسب...!! 4 يوسف الزواوي مدير ادارة المنتخبات علاقاته منقطعة مع الكثير من المدربين الوطنيين قال في جريدة الأخبار ليوم الخميس أنّه نصح معلول لكنّه لم يستمع إليه فهل هذا معقول؟ أم أنّ المسألة فيها ما يشبه التنصّل من المسؤولية؟ جلال القادري المساعد الأول لمعلول أين درّب وماهي المقاييس التي اعتمدوها لوضعه هناك انّ لم تكن المجاملة؟ عادل السليمي» فشل قبل أن يتولّى خطّة مساعد مع منتخب الأصاغر وعوض ذهابه، وضعوه في خطّة أخرى أي «ترقيته» لذلك لم يتوان في الدفاع عن المكتب الجامعي في برنامج بالمكشوف على قناة حنبعل. محمد المكشر: المساعد رقم 3 عيّنوه في خطّة مساعد للأخذ بخاطر شهاب بلخيرية ليكون عينه في المنتخب، لكن يوم مباراة الرأس الأخضر علمنا أنّه موجود في ألمانيا للمشاركة في تربص تكويني لذلك كان خط دفاعنا كالغربال. 5 كلّ الذين تواجدوا في مشهد المنتخب جاءت بهم المجاملة والأخذ بالخاطر أو اعتراف بمساعدة في الانتخابات وإلاّ ما الداعي لتواجد مختار التليلي في ادارة المنتخبات ليتحصّل على أجرة سمينة والحال أنّه متقاعد من التدريس. ألم يكن من الأجدر ان ندفع أجرته لمدرب عاطل ومتحصّل على شهادة أين لجان المراقبة، أليس هذا فسادًا ماليا لابدّ أن يحاسب عليه المكتب الجامعي؟ 6 .. صدقا ليست بيننا وبين هذا المكتب الجامعي أي نقطة خلاف على كونه أفشل مكتب جامعي قاد كرتنا نحو الكوراث فهذا المكتب خلق الحزازيات بين النوادي وخسر الشان ولم يحل رابعا في الكان وأقصيّ من التصفيات المؤهلة لمونديال البرازيل فماذا بقي له أن يفعل بما أنّه تعمّد بعث لجنة «تقييم» فلماذا لم تكن هذه اللجنة بعد فضيحة الكان مع سامي الطرابلسي؟! 7 طبعا الاجابة سهلة لأنّ وديع الجريء راغب في مزيد البقاء على قلوبنا (أي أنّها حربوشة لتضميد الجراح)، نعم هو ساع بكل ماله من علاقات إلى استمالة النوادي إليه نعم هذا ما يريده لذلك بعث تلك اللجنة التي لن تأتي بجديد لأنّ عدالة السماء كانت أقدر من الرسائل المشفرة التي اعتمدها الجريء ليكون ناجحا لأنّ ما يبنى على الباطل فهو باطل وقديما قيل يوم الامتحان يكرم المرء أو يُهان الاّ أنّ امتحان الرأس الأخضر أهان كلّ هؤلاء الذين يتحمّلون ادارة الشأن الرياضي في بلادنا. 8 في جملة واحدة حربوشة بعث لجنة «تقييم كذبة أخرى على الجميع وعلى وزارة الرياضة أن تتحمّل مسؤولياتها على الأقل بأن تتخّذ قرارا تاريخيا قبل أن تذهب لأنّنا مللنا كليشيات الجريء وجماعته. 9 على الذين يستعملون «فزاعة الفيفا ان يصمتوا، لأنّ الوزارة قادرة على اتخاذ قرار اقالة مكتب الجريء فقط بالتعاون مع الفيفا وإذا أردتم حلاّ فهو سهل جدّا ويكمن استشارة الفيفا في المسألة فقط!!