قرّرت النقابة العامة لتعليم العالي الدخول في اضراب يوم الخميس 10 أكتوبر 2013 بكافة المؤسسات الجامعية والبحثية بسبب عديد نقاط الخلاف مع سلط الاشراف وفي ظلّ تراجع الاخيرة عن عديد المطالب المتفق عليها وهو ما اعتبره الطرف النقابي مناورة لربح الوقت تندرج ضمن سياسة المماطلة والتسويف. وفي تصريح ل «الشعب» أكد حسين بوجرّة الكاتب العام للنقابة أن قرار الإضراب جاء نتيجة تراكم الملفات وبعد انتهاج الوزارة مبدأ إغلاق باب التفاوض والاستهانة بمبدأ الانتخاب والناخبين. وأضاف بوجرة أنّ العودة الجامعية هذه السنة تعد الأسوأ علي الإطلاق في ظلّ تنكر سلط الاشراف للاتفاقات الممضاة على غرار ملفات الاحالة على التقاعد والتعطل على سنة بحثيّة خالصة الأجل والتهميش على الهيئات البيداغوجية. وإعتبر الكاتب العام للنقابة ان هذه الوضعية أدخلت ارباكًا كبيرا على العودة الجامعية. وحول نقطتي الخلاف حول موضوع الاساتذة المبرزين والتكنولوجيين أشار بوجرة انه حسب محضر الاتفاق ليوم 22 أفريل 2013 بين الوزارة والجامعة العامة وضع الاتفاق على اسناد الاساتذة المبرزين والتكنولوجيين سنة بحثية خالصة الأجر كما هو معلوم به بالنسبة إلى الجامعيين الباحثين وهو أمرٌ لم يقع تفعيله الى حد كتابة هذه السطور. وقال بوجرة حول هذه النقطة إن محضر اتفاق 22 أفريل 2013 في هذه النقطة كان محددا لا يتجاوز يوم 15 جوان 2013، كما انه حصل على اتفاق ثان في نفس الاتفاق يتعلق بتسيير شروط بعث تركيز هياكل بحثية بالمعاهد العليا للدراسات التكنولوجية وبالجامعات الداخلية وهو أمر كذلك لم ير النور الى الآن. وأكد بوجرة أنه تمّ الاتفاق على تحييز الجامعيين الذين يشتغلون في الجامعات الداخلية والنائبة بنفس محضر الاتفاق مبينا ان الوزارة أكدت احترامها للحريات الاكاديمية واستقلالية الجامعة. وعلق الكاتب العام للنقابة ان كل هذه النقاط لم يقع تفعيلها موضحا ان سلط الاشراف قد عبرت خلال الصائفة المنقفضية على انتهاكها لاستقلاليّة الجامعات وعدم احترامها لمبدأ الانتخاب والمنتخبين من ذلك انها لم تعرف على سبيل المثال الانتخابات التي اشرف عليها المجلس العلمي لمعهد الاعلامية بالكاف ورئيس جامعة جندوبة وكذلك الانتخابات التي قامت بتسديد الشغورات الحاضلة لمعهد البيئة بتونس. وفي سياق متصل أشار بوجرة انه صدر قانون اساسي يوم 19 جويلية 2013 بإمضاء وزير التعليم العالي والبحث العلمي ووزير التربية يتعلق بالمدرسين المبرزين حيث وقع انشاء لجنة مشتركة بين الطرف النقابي والطرفق الوزاري مؤهلة لانجاز نقاط جديدة لكل من المبرزين العاملين في المؤسسات الجامعية والتكنولوجيين والمدرسين الباحثين. وقال حسين بوجرّة انّ سلط الاشراف تنصلت من تعهداتها وقامت بتصفية حسباتها مع الهيئات البيداغوجية وتحديدا الجامعات وذلك إثر صدور البيان الذي امضى عليه 10 رؤساء من مجموع 13 رئيسا جامعة بيداغوجية دعونا فيه صراحة الوزارة والحكومة المؤقتة الى تنفيذ مبادرة الاتحاد العام التونسي للشغل والبحث عن حلول جديّة للازمة السياسية في البلاد ومواجهة العنف والارهاب.