دخل الأساتذة العرضيون ب منذ يون الاثنين 30 سبتمبر 2013 في إضراب مفتوح إلى حين تسوية مشاكلهم وتلبية مطالبهم المتمثلة في الإدماج والانتفاع بكافة الحقوق. وفي حديث خاص بالشعب، ذكر الناصر بن حسن الأستاذ العرضي بالمعهد الجلسة النقابية المنعقدة يوم الخميس 03 أكتوبر بمقر المعهد تحت إشراف النقابة العامة للسلك المشترك والملحقين بسلك التعليم العالي التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل، أن مشكل الأساتذة يتمثل أساسا في أنهم يشتغلون في المعهد منذ فترة تتراوح بين السنتين والعشرين سنة دون تغطية اجتماعية أو عقود عمل ودون ضمان الحد الأدنى للكرامة الإنسانية. وبين الناصر أن الأساتذة المعنيين حاصلون على شهائد عليا ويعملون على ذمة المعهد في كامل الأوقات ويؤدون نفس دور الأساتذة القاريين ومن بينهم من ساهم في تأليف الكتب المدرسية. وبين السيد الناصر بن حسن أن مشكلة أساتذة المعهد خاصة على اعتبار الطابع الخاص للمهام التي يؤدونها وهي مهامُّ بيداغوجية بالأساس تستوجب تكوينا خاصا ولا يمكن بذلك مقارنة العرضيين في المعهد بباقي العرضيين في مؤسسات التعليم العالي، مضيفا أن الأساتذة العرضيين بالمعهد هم عرضيون دائمون على اعتبار عملهم الدائم لفائدة المعهد وعلى ذمته وعلى اعتبار عدم مزاولة عمل آخر، أي أنهم دائمون في الواجبات عرضيون في الحقوق والمكاسب. وعن الخطوات التي ينوي العرضيون اتخاذها ذكر الناصر بن حسن أن الإضراب مازال متواصلا بتأطير النقابة العامة مشيدا بدور الاتحاد العام التونسي للشغل الذي تبنى القضية باعتبارها قضية اجتماعية وإنسانية. كما أشار إلى إمكانية دخول الأساتذة خلال الأيام القادمة في إضراب جوع إذا ما لم تقع الاستجابة لمطالبهم. واستنكر محدثنا ما تقوم به الإدارة من انتدابات والحاقات على أساس المحسوبية والقرابة العائلية عوض النظر إلى مشكل الأساتذة وإيجاد الحلول. وحمل الحكومة مسؤولية هذه التعيينات معتبرا أن الحكومة الحالية في طريقها إلى الاستقالة وقد يكون وعيها بذلك دافعا وراء اغرق الإدارة بالتعيينات. وتحدث الناصر بن حسن عن إمكانية توجيه رسالة إلى رئيس الجمهورية باعتباره حقوقيا ولا يجب أن يقبل أن تنتهك الحقوق وهو يتولى رئاسة البلاد. ويذكر أن مشكل ليس سوى قطرة من فيض مشاكل متراكمة تشهدها وزارة التعليم العالي وباقي القطاعات التي تعاني من قلة خبرة الحكومة والمسؤولين مقابل محاولة إغراق الإدارة والوظيفة العمومية بتعيينات زادت في إعاقة عملها وعمّقت الإحساس بالغبن وفاقمت من ظاهرة المحسوبية.