انتظم بدار الاتحاد العام التونسي للشغل اجتماع دوري لمجلس التكوين المهني خصّص لاستعراض بروتوكول التعاون بين الكنفدرالية الفرنسية للشغل والاتحاد العام التونسي للشغل حول التكوين المهني بحضور ممثلين عن CFDT والأخ أنور بن قدور الأمين العام المساعد. الأخ محمد البكاي كاتب عام النقابة العامة للتكوين المهني والتشغيل والهجرة أكد أن هذا البروتوكول يهدف أساسًا إلى تطوير التعاون بين النقابتين في إطار اتفاقية شراكة أبرمت بينهما في 2012 والتي تتضمّن 12 محورا. واستعرض الإخوة النقابيون ملف التكوين المهني في أهدافه الأربعة والمتمثلة في نشر ثقافة التكوين المهني وذلك بإحداث نشرية مبسطة لفائدة الإخوة المسؤولين النقابيين للإطلاع عليها لمساعدتهم فيما بعد على التفاوض حول مسألة التكوين المهني. وضمان مشاركة فاعلة وناجعة للإطارات النقابية في الهيئات الوطنية والجهوية والمحلية في التكوين المهني. وتكوين مكوّنين قادرين على تكوين الإخوة النقابيين في مجال التفاوض والحوار حول قطاع التكوين المهني. ووضع مدونة المهن خاصة في قطاع النسيج والبناء والسياحة. وأتاح الاجتماع فرصة للإخوة النقابيين للإطلاع على وثيقة مشروع إصلاح منظومة التكوين المهني الذي انتهت النقابة من صياغتها رفقة وزارة التكوين المهني والتشغيل، وذلك لمراجعتها. وكذلك الإطلاع على محتوى العقد الاجتماعي المتعلّق بالتكوين المهني. وأضاف الأخ محمد البكري كاتب عام النقابة العامة للتكوين المهني والتشغيل والهجرة أن قطاع التكوين المهني يتخبط في مشاكل كبرى وخاصة جهاز التكوين المهني الذي يمثل أكثر من 90 بالمائة من منظومة التكوين المهني العائد بالنظر إلى الوكالة التونسية للتكوين المهني. ووصف الأخ محمد البكاي جهاز التكوين المهني (المركز الوطني للتكوين المستمر ومركز تكوين المكونين) ب»الفاشل» خصوصًا بعد الثورة وما شهدته بعض المراكز التكوينية من حرق ونهب. معتبرا أنه غير قادر على الاستجابة لمتطلبات سوق الشغل. ولهذا جاءت منظومة إصلاح التكوين المهني حتى يستجيب هذا الجهاز لمتطلبات سوق الشغل ويوفّر اليد العاملة المختصّة. وأشار الأخ محمد البكاي أن منظومة التكوين المهني تحتاج إلى الدعم المالي. كما تطرّق أيضًا إلى إصلاح أنماط التكوين في الوكالة التونسية للتكوين المهني وخاصة في المناطق الداخلية التي تفتقر للمؤسسات الصناعية بحيث لا يمكن الحديث عن التكوين بالتداول بهذه الجهات وبالتالي إعادة نمط التكوين الأساسي بمراكز التكوين في المناطق الداخلية. وشدّد الأخ محمد البكاي على أن إصلاح المنظومة التكوينية سيكون شاملا وسيمسّ كل الجوانب.